المبادرات المجتمعية وتمکين المرأة لريادة الأعمال فى المشروعات الصناعية الصغيرة "مبادرة الست المصرية نموذجًا"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بکلية البنات / جامعة عين شمس

المستخلص

 
أولاً: مشکلة الدراسة وأهدافها :
سعتالدراسة الراهنة إلى الوقوف على ماهية المبادرات المجتمعية ودورها فى خلق وتنمية ريادة الأعمال النسائية، والکشف عن التحديات التى تواجهها من خلال دراسة حالة لإحدى المبادرات المجتمعية وهى "مبادرة الست المصرية"، ودورها فى دعم وتمکين المرأة کرائدة أعمال فى المشروعات الصناعية الصغيرة والمتناهية الصغر، وذلک فى مجال الصناعات اليدوية الصغيرة (صناعة المنتجات الجلدية، الخياطة والتفصيل، تجديد الأثاث(الديکوباج)، صناعة الحلى، صناعة منتجات التجميل والعناية بالبشرة).وتمصياغة مشکلة الدراسة فى التساؤل الرئيسى الآتى:" إلى أى مدى تسهم مبادرة الست المصرية کاحدى المبادرات المجتمعية المصرية فى تمکين المرأة لريادة الأعمال فى مجال المشروعات الصناعية الصغيرة، وما مؤشرات نجاحها؟ وما التحديات التى تواجهها؟
 وتمثلتأهداف الدراسة  فيما يلى:                                                                                    
1- التعريف بماهية المبادرات المجتمعية .
2- التعريف بمبادرة الست المصرية (مجال الدراسة) وتاريخ نشأتها وأهم إنجازاتها.
3- الکشف عن دوافع الانضمام لمبادرة الست المصرية، والسمات الشخصية لصاحبة المبادرة.
4- رصد مؤشرات التمکين الاقتصادى والاجتماعى للمرأة الريادية .
5- الکشف عن أهم التحديات الاجتماعية التى تواجهها المرأة الريادية فى المجتمع المصرى.
ثانيًا: الاطار النظرى والمنهجى:
نظريًا: اتخذت الدراسة من مدخل النوع الاجتماعى، ونظرية السمات الشخصية، ونظرية شومبيتير فى النمو الاقتصادي مداخل نظرية أساسية للدراسة.              
منهجيًا: تنتمى الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية، حيث اتخذت من منهج دراسة الحالةCase study  منهجًا أساسيًا للدراسة.حيث قامت بدراسة حالة لإحدى المبادرات المجتمعية، وهى المعروفة باسم " بمبادرة الست المصرية".ودراسة حالة لعدد 16حالة من رائدات الأعمال بالإضافة إلى صاحبة المبادرة ومؤسستها، وتم الاستعانة فى دراسة الحالة بالوثائق الرسمية للمبادرة، والقراءة السوسيولوجية للصفحة الرسمية للمبادرة على موقع التواصل الاجتماعى (الفيس بوک)،للتعرف على مؤشرات النجاح وأهم المعوقات التى تواجهها. بالإضافة إلى دليل العمل الميدانى والمقابلات الفردية والجماعية لرائدات الأعمال (من المدربات والمتدربات).
 
ثالثًا: نتائج الدراسة والتوصيات:
1-  أوضحت نتائج الدراسة أهمية المبادرات المجتمعية کآلية أساسية لتمکين المرأة اقتصاديًا ومهنيًا واجتماعيًا؛وذلک من خلال تنمية قدراتها المهارية والمهنية وقدرتها على الإبداع والابتکار، وإتاحة الفرصة لها من أجل التحکم فى مواردها وتوسيع خياراتها وزيادة قدرتها على اتخاذ قراراتها فى العمل والإنتاج والتسويق.
2-  أظهرت نتائج الدراسة تمتع رائدات الأعمال بعدد من الصفات الشخصية - کما جاء  فى نظرية السمات الشخصية - التى شکلت فى مجملها عوامل نجاح المرأة الريادية ونجاح المبادرات المجتمعية التى تديرها المرأة،  وجاء فى مقدمة هذه السمات الفکر الخلاق ووضوح الأهداف، الإصرار والتحدى، والقدرة على الإبداع والابتکار المستمر، الذکاء والقدرة على حل المشکلات، تحمل المسئولية والمتابعة المستمرة لکثير من المهام، التواصل مع الآخرين وتکوين شبکة علاقات اجتماعية.
3-   تمثلت دوافع العمل الريادى للمرأة في: شغل وقت الفراغ والتغلب على الوحدة والملل وتکوين صداقات وعلاقات اجتماعية، والتخلص من ضغوط العمل الوظيفى وعدم القدرة على التوفيق بين الأدوار النمطية للمرأة والأدوار المهنية،الرغبة فى تعلم مهارات جديدة واکتساب خبرات فى مجالات معينة، وکذلک حب الأعمال الفنية والرغبة فى العمل بها، بالإضافة إلى عدم الاستقرار الوظيفى وعدم القدرة على التوفيق بين مهام العمل الوظيفى والأدوار التقليدية للمرأة.
4-  جاءت التحديات المادية فى مقدمة التحديات التى تواجهها المرأة فى ريادة الأعمال، بالإضافة إلى انخفاض مستوى المعرفة فيما يتعلق بالتسويق والتعامل مع العملاء، وقد أشارت بعض الحالات إلى المنافسة فى سوق العمل کأحد التحديات التى تواجهها ولکن أکدت الغالبية العظمى على اعتبار المنافسة دافعًا تحفيزيًا لهن يدفعهن لمزيد من الإبداع والابتکار فى مجال العمل.
5-  أوصت الدراسة الراهنة بالتأکيد على ضرورة توجيه الاهتمام من قبل الهيئات الحکومية والمؤسسات الأکاديمية ومؤسسات المجتمع المدنى ورجال الأعمال، من أجل العمل على تشجيع وتعزيز المبادرات المجتمعية وضرورة إدراجها ضمن خطط التنمية المستدامة، وتوفير کافة أوجه الدعم المادى والبشرى من خلال توفير القروض والمساعدات المالية وسهولة الوصول إلى الموارد والتسويق المحلى والدولى، مع العمل على الحد من القيود والإجراءات البنکية لضمان أفضل مشارکة من جميع أفراد المجتمع وبصفة خاصة المرأة باعتبارها تمثل نصف قوة المجتمع.                                                                                  
 

الكلمات الرئيسية