Une nouvelle esthétique du silence dans « A la fin le silence » De Laurence Tardieu

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

Faculté des Lettres de l’Université de Benha

المستخلص

ملخــص البحــث
 
-        تتعدد مسميات " ادب الصمت " ، أو ادب التحاور مع النفس طالما تمت کتابة هذا الادب ووصفه على الورق فهو ليس صامتا 0 انه ادب يتأجج بالصراع الداخلى والخارجى – ادب الصرخة  الذى يعتلج النفس ويخترق ثناياها فتبعث الى الجسد اشارات حسية ويصبح الجسد ضيقا على الاحتواء ولا تبقى سوى الذاکرة التى تتأرجح بين ماضى تملئه الفرحة والسعادة وبين حاضر مضطرب بالاحداث المفجعة  الکارثية 0
 
          من هنا تبدأ الکاتبة الفرنسية " لورنس تارديو "  رحلتها للبحث عن المواءمة والتعايش بين زمن الماضى وزمن الحاضر فى روايتها وفى النهاية الصمت 0
 
          تبحث الکاتبة التى ولدت فى مارسيليا عام 1972 فى هذه الرواية عن تفسير الانفجارات التى حدثت فى فرنسا وآخر تفجير حدث لإعضاء مکتب " فرانس ابدو " فى العاصمة الفرنسية فتصف حالة الهلع التى اصابت سکان المدينة – تحکى عن القتل والجثث الملقاه فى الشوارع فلا تدرى اهى فى حلم أو کابوس لا تستطيع تفسيره وبدون سبب وتتسأل لماذا ولأى سبب يقتل الناس ؟ مشاهد يعجز العقل عن استيعابها فتصف هذا الشعور بالمرعب 0 ويظل هذا المشهد عالقا بها خاصة وانها مضطرة الى بيع بيت عائلتها فى" نيس " منزل الذکريات الجميل التى کانت تنعم من خلال جدرانه بالراحة والهدوء 0 فتصف لنا فى لوحة معبرة تجمع العائلة حول المائدة وأنواع الطعام ملقية الضوء على الحدائق الغناء والبحر المتسع ، انه عالم السعادة المضئ بينما هناک عالم الحاضر بکل مساوئه ومشکلاته 0 فهناک عالمين کل منهما يدعو الى التناقض :
 
1-                عالم النور والسعادة والحرية والإبتهاج : عالم الماضى متمثلا فى بيت العائلة (العالم الداخلى) 0
2-                وعالم البؤس والشقاء والإحباط والإنغلاق : عالم الحاضر متمثلا فى القتل والدماء (العالم الخارجى) هذا العالم الذى تکرهه وتريد الخلاص منه 0
      ولا يتبقى لها سوى ان تحتضن عائلتها الصغيرة فى باريس (زوجها وابنتاها) 0
 
          ولکن يساورها شعور بان هناک أملا ينبأ بالخلاص وهو الطفل الذى تحمله فى إحشائها وتنتهى الرواية بميلاد هذا الطفل الذى يمزج بين العالمين 0
 
-        تظل الکاتبة وحيدة تعانى من ارتعاد جسدها وأوصالها ، خائفة بالرغم مـن إحاطة الأهـل بها وعائلتها الصغيرة 0 الکل يقف صامتا وهى تنقل لنا من خلال السرد هذا الصمت الرهيب معتمدة على
ترديد الکلمات التى ليس لها صدى وتترجم هذه الکلمات بالقاء الضوء على حرکات الجسد وما يحمله من اسرار ومن تکرار للمشاعر والأحساسيس الخمس التى تصاحبها فى کل حين وفى کل مشهد وکأنها تنقل صورة العالم وما يحدث فى کل بلد من البلدان وهو الشعور بالصدمة من الحدث الغير متوقع 0
 
ينقسم البحث الى عدة محاور :
-         المقدمـــة 0
 
-         الفصل الأول : معالجة الکاتبة لعنصر کتابة الصمت ومفهومه ومشکلاته 0 فالکتابة بالنسبة لها العامود الفقرى بدونه لا تستطيع العيش فى هذه الحياة 0
 
-         الفصل الثانى : وفيه نتعرض لمعالجة حجم هذا الجسد المشتت بين عالمين (العالم الداخلى والعالم الخارجى) عالم السعادة وعالم الشقاء – محاولة الربط بين هذين العالمين صعودا وهبوطا 0
 
          فى ديالکتية فنية منتقاه بالکلمات تحاول مزج الواقع المرير بالواقع الإفتراضى 0 وملجئها الوحيد هو الاعتماد على الذاکرة 0 فتتذکر ماضيها الجميل (العالم الداخلى – عالم العائلة) فتسرد وتوصف زمن الطفولة البريئة وتصف الحوائط البيضاء التى شهدت على سعادتها – مرحلة الهروب من الواقع ومن ذلک العالم والعالم الخارجى الذى فيه تحاول ان تعالج هذا الشرخ الکبير وهذه الصدمة مستخدمة بذلک الکلمات الدالة على الزمان والمکان 0
 
-         الفصل الثالث : تستعين الکاتبة فى معالجة الصمت بکافة استخدامات وتراکيب اللغة والجمل القصيرة المنفصلة - اسلوب النـفى – استخدام افعال الحرکة صعودا وهبوطا – کلمات الجزع والخوف من المستقبل المعتم والخوف من المجهول 0
 
-         الخاتمــــة :  بالرغم من ان هذا العمل يتسم بالذاتية – الکاتبة تعبر عن " الأنا " المنقسم بالکتابة بالصمت ولکنها تنجح ان تشيع فکرة ان هناک نهاية لکل شئ هناک املا ينبع من ثنايا الجسد وهو عالم الطفولة – عالم جديد ينشأ من عالم متحطم الارکان 0
 
-         قائمة المراجع والمجلات والدوريات وبعض مواقع الانترنت 0
-                      

الكلمات الرئيسية