موجات الحر بالغردقة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الجغرافيا الطبيعية ، قسم الجغرافيا کلية الآداب، جامعة بني سويف

المستخلص

       يتناول البحث ظاهرة موجات الحر بالغردقة والتي تعد إحد المظاهر المميزة  للتغير المناخي  علي مستوي العالم حيث يؤکد البرنامج الامريکي لإبحاث التغير المناخي العالمي (GCRP) بأنها  قد تضاعفت منذو ستنيات القرن المنصرم وأصبحت أکثر تواتراً وشدة وأطول أمداً وباتت أکثر شيوعاً ،وقد جاءت الدراسة في مبحثين شمل الأول منهما دراسة موجات الحر بالغردقة من حيث شدتها ومدتها وکثافتها ومدي ترکزها في الشهر الواحد ، مع عرض لأيام الحر اللافح  بالغردقة( 40م°فاکثر) وخُتم المبحث بتوضيح  العوامل المسببة لتلک الموجات الحارة ، في حين جاء المبحث الثاني کدراسة تطبيقية لبعض آثار تلک الموجات علي  السياحة لکون الغردقة مدينة سياحية الوظيفة بل إنها مدينة السياحية الأجنبية الأولي في مصر  منذ2011م وحتي الآن (2018م)   ،أما الآثر الآخر فهو أثرها علي جودة الطرق البرية وما تسببه من أضرار لها وأخيراً  العلاقة بين إرتفاع درجات الحرارة المصاحب للموجات الحارة و معدلات الحوادث  علي تلک الطرق .
وقد أظهرت الدراسة إرتفاع معدل  تعرض الغردقة لموجات الحر ، مع ترکزها بشکل أساسي خلال فصل الربيع ، ثم الشتاء  في حين يتزيل الصيف معدلاتها ، مع ترکز واضح لتلک الموجات خلال الربع الآخير من کل شهر ، يستآثر الصيف دون غيره بإرتفاع  أيام الحر اللافح ، وهناک عدة نتائج أخري وآردة في متن البحث ، وقد أوصت الدراسة بتشجيع السياحة والآنشطة السياحية -خاصة سياحة السفاري الجبلية - خلال فصل الشتاء لتوفر الراحة الحرارية التامة بالغردقة  خلاله ، مع تجنب السفر إلي الغردقة – قدر الإمکان – في الربع الآخير من کل شهر خاصة صيفاً وربيعياً لارتفاع کثافة موجات الحر به ، کما يجب استخدام مواد اسفلتية بيضاء اللون مقاومة لدرجات الحرارة العالية مع أخذ الاحتياطات الاحترازية اللازمة لتجنيب السکان والسياح لآثار الإرتفاع الکبير لدرجات الحرارة أثناء موجات الحر ، وهناک العديد من التوصيات الآخري في متن البحث.

الكلمات الرئيسية