الطائفة اليهودية في سورية وموقف إسرائيل والمنظمات الصهيونية العالمية منها وردود الفعل الدولية تجاهها (1967 -1992)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس التاريخ الحديث والمعاصر قسم التاريخ - کلية البنات - جامعة عين شمس

المستخلص

عاش اليهود على ارض سورية منذ القدم مثلهم مثل باقي طوائف الشعب السوري من مسيحيين ومسلمين، فقد تميزت سورية على مر العصور بالتسامح الديني، فتغلغل اليهود في المجتمع السوري وتکلموا لغته واخذوا العديد من عاداته وتسموا بأسماء أهل دمشق وفي الوقت نفسه حافظوا على تقاليدهم وعقائدهم ولغتهم العبرية التي استخدموها في ممارسة طقوسهم الدينية.
     لکن مع قيام دولة إسرائيل عام 1948واحتدام النزاع العربي – الإسرائيلي وهزيمة العرب في حرب 1967 وما نتج عنها من احتلال إسرائيل للجولان والأراضي العربية، أصبحت سورية في حالة حرب دائم مع إسرائيل لاسترداد أرضها المحتلة، الأمر الذي دفع سوريا لفرض مجموعة من القيود على اليهود السوريين إذ تم منعهم من التنقل بين المدن السورية أو الهجرة إلى الخارج وذلک خوفا من اتصالهم بإسرائيل أو تجسسهم على النظام السوري لصالح العدو الإسرائيلي ، الأمر الذي دفع إسرائيل والمنظمات الصهيونية العالمية إلي استغلال هذه الظروف لشن حملة إعلامية ممنهجة ضد سورية اتهموها فيها باضطهاد اليهود السوريين عنصرياً ودينياً واستخدامهم کرهائن في الصراع العربي - الإسرائيلي، وکان الهدف من هذه الحملة هي أن تغطي إسرائيل على جرائمها ضد العرب وتشوه صورة سورية دولياً وتمنع بريطانيا وأمريکا من تقديم أي دعم مادي أو أسلحة إلي سورية .
      ظلت إسرائيل تضغط على سورية إعلامياً ودولياً إلى أن أصدر الرئيس السوري حافظ الأسد قراره في22 أبريل 1992بالسماح لليهود السوريين بالهجرة إلى أي بلد أجنبي عادا الکيان الصهيوني، فهاجر على إثر هذا القرار معظم اليهود السوريين إلى الولايات المتحدة الأمريکية والعدد القليل منهم هاجر بعد ذلک إلى إسرائيل ألا انهم رغم ذلک لازالوا يدينون بالولاء لوطنهم الأصلي سورية.

الكلمات الرئيسية