ثقافة الترفيه لدىطلاب الجامعات الحکومية والخاصة اختبار ميداني لبعض مفاهيم وقضايا بيير بورديو

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الاجتماع - کلية البنات - جامعة عين شمس

المستخلص

تتناول هذه الدراسة ثقافة الترفيه فى الجامعات الحکومية والخاصة المتمثلة فى الأنشطة الجامعية، إذ أن ثقافة الترفيه من مقومات جودة الحياة، کما أن من شروط الاعتماد لدى الهيئة القومية للجودة أن تضم استراتيجية الجامعة اهتمامًا خاصًا بالأنشطة الجامعية، التي تعد جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الترفيه في الجامعات. وقد اختبرت الدراسة أهم مفاهيم وقضايا بيير بورديو Bourdieu فى المجال التعليمى والترفيهى من خلال دراسته للتدرج الاجتماعي والتمايز بين الطلاب. وفي ثنايا حديثه عن التنشئة الاجتماعية ودور المؤسسات التعليمية فى هذا المضمار. وتناولت أنماط رأس المال الاجتماعي والثقافي من منظوره الذى يتعدى حدود رأس المال الاقتصادي کما يراه مارکس. کما اختبرت مفاهيمه وقضاياه حول أنماط رأس المال، وإعادة إنتاج ثقافة الطلاب ومدى تأثرها فى مشارکة الطلاب فى الأنشطة الجامعية؛ ولهذا قامت الباحثة بدراسة کمية وکيفية متعمقة حول ثقافة الترفيه فى ضوء أهم مفاهيم وقضايا بورديو لأنماط رأس المال وکان من أهم أهدافها:معرفة ورصد مصادر الترفيه لدى الطلاب داخل الجامعة، ومقارنة أولويات الطلاب فى اختيار الأنشطة فى الجامعات الحکومية والخاصة، ومدى تأثير الوسط المعيشي، ورأس المال الاجتماعي، والاقتصادي، والثقافي على درجة إقبالهم عليها أو إحجامهم عنها، ودورها فى صقل شخصية الطالب. ويتناول الإطار النظري معالجة أهم المفاهيم والقضايا المتضمنة فى فکر بيير بورديو والدراسات السابقة الاجتماعية التى تناولت ثقافة الترفيه واستغلال وقت الفراغ. يلى ذلک عرض الإطار المنهجي للدراسة الذى يتناولالتعريف الإجرائي لثقافة الترفيه، ومجتمع الدراسة والمجال البشري، والمنهج وأساليب وأدوات جمع البيانات وکيفية تطبيقها فى الدراسة الميدانية. وقد استخدمت الباحثة التحليل الکمي لما تم رصده ميدانيا من خلال الاستبيان شبه المقنن الذى تم تطبيقه على 400طالب:200 من جامعة حکومية (جامعة عين شمس)،200 من جامعة خاصة (جامعة أکتوبر). کما تناولت التحليل الکيفي فاستعانت الباحثة بالمنهج الأنثروبولوجي بأدواته المقابلة المتعمقة، والملاحظة بالمعايشة، والملاحظة بالمشارکة، واختارت ست حالات للدراسة المتعمقة من الجامعتين من الطلاب بالإضافة لبعض مسئولي النشاط. ومن أهم نتائج الدراسة: *يشکل رأس المال الاجتماعى الأولوية الأولى بالنسبة للطلاب، فهم يقبلون على أنشطة التواصل الاجتماعى کمصدر للترفيه سواء أکان ذلک تحت إشراف إدارة الجامعة، أو الکلية، أو بمبادرة من الطلاب بعضهم البعض.*أثبتت الدراسة أن انخفاض رأس المال الاقتصادى للطلاب لا يمثل السبب الرئيس لإحجامهم عن ممارسة نشاط جامعي ترفيهي؛ خاصة أن الجامعات تدعم الأنشطة وتوفرها بمصروفات زهيدة. * يرتبط إقبال الطلاب على الأنشطة الجامعية برأس المال الثقافى للوالدين ، أما طلاب الجامعات الحکومية ممن ينتمى آباؤهم لفئة الحرفيين فإنهم أقل إقبالا على ممارسة تلک الأنشطة. *وأخيرا أثبت البحث أن للترفيه أهمية خاصة فى إعادة إنتاج ثقافة الشباب؛ حيث يقبل الطلاب على النشاط الجامعى بهدف اکتساب رأسمال ثقافي، واجتماعي.

الكلمات الرئيسية