محاور النمو العمراني لمحلة تغسات ببلدية غريان _ ليبيا (من سنة1980م حتى سنة 2018م) دراسة في جغرافية العمران

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة عين شمس- کلية البنات للعلوم والادآب _قسم الجغرافيا

المستخلص

الملخص
لقد نشأت التجمعات العمرانية لرغبة الإنسان في تحقيق احتياجاته المعيشية، وللحماية والأمان، فالزيادة السکانية هي المسبب للتجمعات السکنية في بيئة ملائمة للعيش، وينتج عن الزيادة السکانية تغير في شکل عمران المدينة، ونسيجها العمراني، وکثافتها، ووظائفها التي تؤديها.
وخلال هذا البحث يتم التعرف على النمو العمراني الذي شهدته محلة تغسات مستهدفاً المراحل التاريخية للنمو العمراني الذى تأرجح بين النمو البطى والنمو المتسارع، منذ زمن الفنيقيين والرومان مروراً بالفتح الاسلامي ثم العهد العثماني والعهد الإيطالي الذي شهدت فيه تغسات طفرة عمرانية ماتزال قائمة إلى الوقت الحالي، وقد امتدت تغسات عمرانياً في عدة اتجاهات وظهرت فيها المؤسسات الخدمية، مثل المؤسسات التعليمية، والصحية، والحکومية، والتجارية، وقد بلغت مساحة المحلة سنة 1984م نحو307.0هکتار، وزادت مساحتها الى577.9 هکتارسنة 2006م، وقد بلغ معدل الزيادة فى المساحة نحو270.9هکتار.
کما تم دراسة اتجاهات النمو العمراني منذ سنة 1980م وحتى سنة 2018 م، والاضافات العمرانية  ، وتم التطرق إلى أهم العوامل التي تساعد في عملية النمو العمراني أو التي تعيقها، وقد أعتمد البحث على المنهج التاريخي بتتبع مراحل النمو، کما استخدم المنهج التحليلي في تحديد اتجاهات النمو العمراني باستخدام مرئيات فضائية للسنوات المذکورة آنفاً.
وأظهرت النتائج أن أفضل نمو عمراني لتغسات کان في الاتجاه الغربي والجنوبي الشرقي، والجهة الشمالية تعتبر قليلة الملائمة للنمو العمراني، وذلک لشدة الانحدار الذي يشکل عائقاً له، أما الناحية الجنوبية التي کانت أرض زراعية ذات تربة خصبة فقد زحف العمران على معظم أرضيها، لذا لابد من إتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على ما تبقى منها.
ويوصي البحث بضرورة اصدار تشريعات تنظم استعمالات الأرض ومخالفة من يتجاوزها، وعدم منح رخصة للبناء في الأرض الزراعية.
 

الكلمات الرئيسية