العزم المضاف إلى الله عز وجل دراسة عقدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العقيدة - کلية الدعوة وأصول الدين -الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

المستخلص

 
الخاتمة
الحمد لله في البدء والختام، وأشکره سبحانه على تيسير إتمام کتاب هذا البحث المختصر، وهذا بيان لأهم نتائجه:
1-     تدور معاني العزم في اللغة والاصطلاح على الصبر والجدِّ وعدم الرجوع عن الشيء أو التردد فيه.
2-          المضافات إلى الله تعالى ترجع إلى نوعين: إضافة ملک، وإضافة صفة.
3-          العلم بنوعَي المضافات إلى الله عزَّ وجل هو المنهج القويم الذي سار عليه أهل السنة والجماعة والجهل بذلک طريق لتعطيل صفات الباري عزَّ وجلَّ.
4-          العزم المضاف إلى الله تعالى يجوز أن يکون صفة من صفاته اللائقة به تعالى، وهو نوع من أنواع الإرادة، أو يُطلَقُ على الله تعالى على سبيل الإخبار عن فعل من أفعاله خلافًا لمن منع من وصف الله عزَّ وجلَّ بالعزم.
5-          احتج المانعون من وصف الله عزَّ وجلَّ بالعزم: بأن إرادة الله تعالى لا تُسمَّى: عزْماً وعليه فلا يجوز وصف الله تعالى بالعزم، ولأنَّ قراءة: (عزمتُ) بالضم لم يقرأ بها أحد من الصحابة فلا يجوز إلحاقها بالقرآن، وأوَّلوا العزم بالخلق، لأنَّ حقيقة العزم حدوث رأي لم يکن والله منزه عن ذلک.
6-           احتج المثبتون للعزم المضاف إلى الله تعالى، سواء أکان صفة لله تعالى أو خبرًا، بقوله تعالى: ( فإذا عزمتُ فتوکل على الله) بالضم، وبقراءة من قرأ بها ومنهم: جابر بن زيد، وأبو الشعثاء، وأبو نَهِيک، وعکرمة، وجعفر بن محمد الصادق، وأبو رزين، وأبو مجلز، وأبو العالية، وعاصم الجحدري، وباستعمال بعض السلف لها ومنهم أم سلمة رضي الله عنها وعروة بن الزبير، والحسن البصري، وقتادة بن دعامة السدوسي والإمام مسلم وغيرهم
7-     ردَّ المثبتون لجواز کون العزم المضاف إلى الله تعالى صفة أو خبرًا على المانعين من ذلک بأنَّ الواجب في نصوص القرآن إجراؤها على ظاهرها دون تحريف، ولا سيما النصوص المضافة لله تعالى حيث لا مجال للرأي فيها، وأنَّ تأويل العزم بالخلق لا دليل عليه، وهو مردود عند أهل العلم.
                                                                 
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

الكلمات الرئيسية