المکانة السياسية للمرأة في مصر القديمة من خلال التربية والتعليم

ملخص البحث
تعددت الأدوار التي لعبتها المرأة في مصر القديمة وحظيت بمکانة مرموقة وصلت فيها إلى مصاف الرجال، فلقد شغلت المرأة مناصب عدة منها کونها ملکة وأميرة وکاهنة وقاضية وکاتبة وطبيبة وغيرها من الوظائف الهامة داخل المجتمع المصري القديم، ولکن لم نستطع أن نتعرف على مراحل التعليم الذي حظيت به المرأة من أجل الوصول إلى هذه المکانة السياسية.
وداخل القصر الملکي کانت الأميرات والملکات يحظين بالقدر الکافي من التعليم وخاصة التربية الدينية، فنجد الأميرات يخصصن لهن مربيات تقمن على تلقينيهن مبادئ التعليم الأولى الذي سيکون بمثابة منهاجاً لتسير عليه في مستقبلها، بالإضافة إلى تعليمهن شعائر الحياة الدينية والمراسم داخل القصر من أجل الوصول للمناصب العليا.
کان نظام الحکم المصري يبيح للمرأة حق تولي عرش مصر فلم تقعدها الأنوثة عن رکوب الصعاب فشارکت الرجل في هذا الجهاد، وتاريخ مصر القديم حافل بعدد وافر من شهيرات النساء اللواتي جلسن على عرش مصر. مثل الملکات: "مريت نيت" (الأسرة الأولى)؛ و"خنتکاوس" (الأسرة الرابعة) التي کانت وصية على أبنها ساحورع،ولا شک أنها کانت من السلالة الملکية ولها حق وراثة العرش وکانت في حقيقة الأمر حلقة الوصل بين الأسرتين الرابعة والخامسة؛ و"نيت إقرت" (الأسرة السادسة)؛ و"سوبک نفرو" (الأسرة الثانية عشرة)؛ و"حتشبسوت" (الأسرة الثامنة عشرة)؛ و"تاوسرت" (الأسرة التاسعة عشرة). کما لعبت المرأة دوراً مهماً في أوقات السلم والحرب، مثل الملکات "تتي شري"؛ و"إعح حتب"؛ و"أحمس نفرتاري"؛ و"تي"؛ و"نفرتيتي"؛ و"نفرتاري"؛ وکان هناک العديد من مجالات العمل الأخرى المفتوحة أمام المرأة في مصر القديمة.