La violencia en La fiesta del Chivo, de Mario Vargas Llosa

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة الاسبانية- کلية الالسن جامعة کفر الشيخ

المستخلص

العنف فى رواية ¨حفل التيس¨ للکاتب ماريو بارغاس يوسا
يعد الکاتب البروانى ماريو بارغاس يوسا منأابرز أدباء العصر ليس فقط على مستوى أمريکا اللاتينية بل وعى المستوى الدولى حيث حصد العديد من الجوائز أهمها على الاطلاق جائزة نوبل فى الآداب عام 2010. قد اعتمدت فى هذا البحث على نظرية العالم والمفکر والفيلسوف جون غالتونج، الحائز على العديد من الجوائز أهمها جائزة نوبل للسلام عام 1987، تلک النظريه تتمثل فى مثلث يدعى مثلث العنف يشرح فيها العناصر أو الظواهر التى سنعرضها فى هذه الدراسة. لما کانت قارة أمريکا اللاتينية تعانى من ظاهرة العنف بأشکالها وأنماطها المختلفة اختار الکاتب نموذجا للعنف تجرى أحداثه فى جمهورية الدومنيکان، جسد هذه الظاهرة ببراعة فائقة من خلال روايته العالمية  "حفل التيس". ترجمت هذه الرواية الى لغات عدة منها لغتنا العربية. يتناول الکاتب فيها العنف البنيوى الذى يسرى فى نخاع مجتمع الرواية بشکل خاص ومجتمعات العالم الآخذ فى النمو بشکل عام، وتعرض الکاتب  للأسباب والدوافع التى تغذى العنف البنيوى فى المجتمع ورکز على غياب المساواة والظللم الاجتماعى، حيث نالت ظاهرة الفساد المنتشر بمعظم دول أمريکا اللاتينة بکل صوره المرتبة الاولى فى الرواية، وجاءت ظاهرة الاکراه فى المرتبة الثانية للعنف البنيوى، جسد الکاتب فيها سطوة السلطة على المواطن والنتائج الخطيرة التى تترتب على سلوک الحکام فى تلک البلاد.
          تعرضنا بعد ذلک للعنف المباشر وهو من أخطر أنواع العنف و يعتبر نتيجة حتمية ومباشرة للعنف البنيوى وتتجسد أحداثه فى الاغتيال والاختطاف والقتل والسرقة وانتهاک الحرمات والعنف اللفظى والجسدى، الخ. تم تخصيص أجزاء منفردة للعناصر البارزة فى العنف المباشر فمثلا احتل التحرش الجنسى وخاصة الاعتداء الذى يمارس على صفار السن المرتبة الأولى لأن هذا النوع من العنف يدمر المجتمع ويخلق روحا انتقامية عند من يعانون منه. وأتى فى المکانة الثانية الاغتيالات والقتل حيث انتشرت هذه الجرائم فى مجتمع الرواية بشکل مبالغ فيه ناتج عن اساءة استغلال السلطة لأن ما يجرى فى رواية "حفل التيس" يعطى انطباعا بأن هذا النوع من العنف مورس فقط فى العصور الوسطى عصور الظلام وليس فى العصر الحديث الذى وصل العالم فيه الى رفض وتجريم العنف ضد الطبيعة، والحيوان والنبات والانسانية بشکل عام. وکانت ظاهرة الاختطاف والاخفاء آخر قسم من أقسام العنف المباشر وفى الأعم کانت أسبابها سياسية وتؤدى الى الشعور بالقهر والاحباط وهذا النوع تکرر کثيرا فى احداث تلک الرواية.
          ومثل العنف الثقافى آخر مرحلة فى ظاهرة العنف بشکل عام فى دراستنا، حيث تلعب وسائل الاعلام المنتشرة فى معظم دول عالمنا المعاصر دور المشرع والمنظر للعنف البنيوى والعنف المباشر وتمنع وتقمع الذين يعانون منه من الظهور أو المطالبة بعقاب مرتکبى هذه الجرائم. أيضا أکد الکاتب على أن بعض رجال الدين والفکر والابداع الفنى والعلوم التجريبية والعلوم الرسمية کانت بمثابة قنوات يمارس من خلالها العنف الثقافى لأنهم يبررون أحيانا ذلک النوع من العنف من خلال القنوات الثقافة الرسمية فى أغلب دول أمريکا اللاتينية. وفى النهاية خلصت هذه الدراسة الى عدة نتائج تدور فى حول موضوعنا الرئيسى وهو العنف وتنقسم الى نتائج خاصة بالعنف البنيوى والعنف المباشر والعنف الثقافى