"ثنائية اللغة في أزمنة القلق: كيف يتفاعل اللاجئون العرب مع اللغة العربية كلغة إرث في بيئات التعليم الأجنبي"؟

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

Arabic for Non-natives Center, College of Arts and Sciences, Qatar University, Qatar.

المستخلص

في ظل تصاعد أزمات اللجوء خلال العقدين الأخيرين، غادر آلاف اللاجئين العرب أوطانهم نحو دول غربية، حيث أصبحت اللغة العربية تُمارس كلغة إرث في بيئات تعليمية أجنبية. تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف كيفية تفاعل اللاجئين العرب، خاصة الأطفال والمراهقين، مع اللغة العربية في كندا، في ظل ضغوط نفسية ناتجة عن الهجرة القسرية وظروف ما يُعرف بـ"أزمنة القلق". اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، مستخدمةً الاستبانة كأداة لجمع البيانات من عينة عشوائية تضم 250 مشاركًا من اللاجئين العرب (أطفال وأولياء أمور).كشفت النتائج عن وجود علاقة معقدة بين اللاجئين واللغة العربية، حيث تلعب الأسرة دورًا محوريًا في الحفاظ على التواصل الشفهي، في حين تتراجع المهارات الكتابية بشكل واضح نتيجة غياب الدعم المؤسسي والمناهج المنظمة. كما أظهرت الدراسة أن اللغة العربية تُستخدم بوصفها أداة للحفاظ على الهوية الثقافية والدينية والصمود النفسي، رغم تراجع استخدامها في البيئات التعليمية التي تركز على لغة الدولة المضيفة. ومن أبرز العوائق التي تواجه تعليم العربية: الصدمة النفسية، الضغط الاجتماعي، السياسات اللغوية الرسمية، ونقص الموارد التعليمية. في المقابل، تسهم المجتمعات العربية الداعمة، وبعض المبادرات الأسرية والدينية، في تعزيز حضور العربية في حياة الأطفال اللاجئين. أوصت الدراسة بدمج لغات الإرث ضمن السياسات التعليمية الرسمية، وتوفير محتوى تعليمي حساس ثقافيًا ونفسيًا، بالإضافة إلى إنشاء فضاءات آمنة تجمع بين الدعم النفسي والنشاط اللغوي لتعزيز مهارات التحدث والقراءة والكتابة لدى الأجيال الناشئة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية