تغلغل تأثيرات المصرية فى منطقة النوبة خلال عصر الدولة الوسطى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ -كلية البنات -جامعة عين شمس- مصر.

المستخلص

يستعرض هذا البحث العلاقات الثقافية والمعمارية بين مصر والنوبة خلال عصر الدولة الوسطى (2055-1710 ق.م)، وهي فترة اتسمت بتوسع النفوذ المصري جنوباً، فقد أدركت مصر الأهمية الاستراتيجية للنوبة منذ القدم ليس فقط كدرع لحماية حدودها الجنوبية، بل وكمصدر غني بالموارد الحيوية وطريق تجاري لا غنى عنه يربطها بقلب إفريقيا. كما يوضح البحث كيف أثرت الحضارة المصرية بشكل كبير على النوبة، خاصة في مجال العمارة، حيث تميزت هذه الحقبة ببناء سلسلة من الحصون المصرية الضخمة في النوبة السفلى. لم تخدم هذه الحصون أغراضاً عسكرية بحتة فحسب، بل كانت أيضاً بمثابة مراكز إدارية، واقتصادية، وثقافية.
كما يسلط الضوء على طبيعة العلاقات بين الملوك المصريين في الدولة الوسطى والقبائل النوبية، تراوحت بين السيطرة العسكرية، والتعاون التجاري.
دفعت هذه العوامل مصر إلى بسط نفوذها على النوبة بشكل متزايد، بدءاً من الحملات العسكرية المتقطعة في الدولة القديمة، وصولاً إلى ضم أجزاء واسعة من النوبة السفلى وتحويلها إلى مقاطعة مصرية تحت إدارة مباشرة خلال عصر الدولة الوسطى. إن دراسة الأبعاد المصرية على المنطقة الواقعة جنوب مصر تكشف عن نموذج فريد للتفاعل بين قوة مهيمنة وحضارة مجاورة. قد تكون هذه القصة مزيجاً من الصراع والتعاون، والاستغلال والاندماج، حيث تركت الحضارة المصرية بصمتها على الأخرى، لتشكلا معاً وحدة غنية في تاريخ وادي النيل الطويل. يقدم هذا البحث رؤى معمقة حول التبادل الثقافي والتأثيرات المتبادلة بينهما.   

الكلمات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات