الناقد السايبورج وزمن الذكاء التوليدي...نهاية الناقد أم ولادة جديدة؟

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

Arabic Language Department, Faculty of Arts and Humanities, A'sharqiyah University (Oman). Faculty of Education, Damanhour University, Egypt.

المستخلص

‏ يتناول البحث الإشكالية المتصاعدة حول مستقبل النقد الأدبي في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي التوليدي، ‏خاصة بعد الانتشار الواسع لأدوات مثل ‏ChatGPT‏ التي باتت قادرة على إنتاج نصوص وتحليلات أدبية متقنة. يتساءل ‏البحث: هل انتهى دور الناقد البشري؟ أم أن هناك أفقًا جديدًا لولادة ناقد من نوع مختلف؟‏ انطلق البحث من تحليل فلسفي ومعرفي لمفهوم الذكاء الاصطناعي، ثم رصد أهم المخاوف والعيوب المرتبطة ‏باستخدامه في المجالات الإنسانية، وعلى رأسها مجال النقد. وقد اعتمد البحث على ثلاث مرجعيات لفهم الفروق ‏الجوهرية بين الإنسان والآلة: الفلسفة، والعلوم العصبية، والمرجعية الإسلامية، ليثبت أن الإنسان ما يزال يتمتع بملَكات ‏أساسية لا تملكها الآلة، ولن تملكها لأنها متصلة بسمات اختص الله بها البشر فقط ولا يمكن استنساخها ؛ لذا يحاول ‏البحث إعادة اكتشاف العقل مرة ثانية للإجابة على تساؤلات ومحو شكوك طرحتها التحولات الراهنة في التقنية ؛لذا فقد ‏أتى هذا البحث كاستجابة لهذه الحيرة الوجودية التي فرضتها علينا تلك التحولات. ‏وانطلاقًا من ذلك، يطرح البحث مفهوم “الناقد السايبورج” كتوليفة ابستمولوجية جديدة توفّق بين العقل البشري ‏والذكاء الاصطناعي، مٌستندًا إلى نظريتي “السايبورج” لدونا هاراوي و”العقل الممتد” لكلارك وتشالمرز. فبدلاً من رفض ‏الذكاء الاصطناعي أو الانبهار به، يدعو البحث إلى توظيفه بوعي ناقد ،من خلال هذا الكائن المعرفي الذي يتجاوز ‏الثنائية التقليدية ، في علاقة تكاملية لا تصادمية ،. وهذا الكائن هو ضرورة ابستمولوجية تفرضها تحولات التقنية ، وهو يمثل ولادة جديدة ‏للناقد لانهاية له.‏

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية