تجليات الاستعارة الإدراكية في نماذج من شعر إبراهيم داوود "مقاربة عرفانية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب ــ جامعة الوادي الجديد

المستخلص

يطرح هذا البحث دراسة نقدية حول تجليات الاستعارة الإدراكية في نماذج من شعر إبراهيم داود( ) في مدوناته الآتية: ( تفاصيل ـــ أنت في القاهرة ـــ وكن شجاعا هذه المرة "مقاربة عرفانية"
اتكأ الشاعر إبراهيم داود في بناء قصيدته على أبنية استعارية تصورية متداخلة، متمردا على البنية التقليدية للاستعارة التي تحدث عنها البلاغيون القدامى، بوصفها لونا من ألوان البيان، وزينة لفظية، بجانب التشبيه والكناية والمجاز،.. وغيرها، ومن ثم فإن الاستعارة لم تعد مجرد حلية تزينية في النص الأدبي الشع أو النثر، بل صارت ـــ في ظل البلاغة الإدراكية ــــ نظرية بلاغية مستقلة، لها أدواتها وأشكالها المختلفة، معتمدة على التصورات الذهنية وأفضيتها الدماغية، حيث تتشكل الاستعارات الإدراكية في التصور الذهني؛ للتعبير عن أشياء بأشياء أخرى، يَتَبَنْيَنُ/ يتشكل من خلالها التصور العقلي، والإدراكي لماهية الأشياء، وتموضعها داخل العملية الإدراكية التي يقوم بها الذهن، وخلايا تكويناته النفسية المختزنة داخل الذات حيث يشير جورج لايكوف ومارك جونسون إلى أن الاستعارة الإدراكية هي التي " لا ترتبط باللغة أو بالألفاظ بل على عكس ذلك، فسيرورات الفكر البشري هي التي تعد استعارية في جزء كبير منها، وهذا ما نعنيه حين نقول: إن النسق التصوري البشري مُبَنْيَن ومحدد استعاريا ، فالاستعارات في اللغة ليست ممكنة، إلا لأن هناك استعارات في النسق التصوري لكل منا"( ) ومن ثم فإن التصور العرفاني لبناء الاستعارة في النص الشعري هو جزء رئيس من البناء الكلي لها، حيث ارتكزت الاستعارة الإدراكية بشكل مباشر على نظرية اللسانيات العرفانية، لتهدف إلى تطبيق معاييرها النظرية في مقاربة الخطابات الأدبية، وغيرها. ومن ثم فإن الاستعارة الإدراكية هي نشاط عقلي واضح.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات