الرحلة الحجازية في عيون العرب والغرب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الطائف – المملکة العربية السعودية

المستخلص

مع ازدهار الدولة الإسلامية واتساعها وترامي أطرافها، کان لابد من وجود سفارات لمعرفة أحوال الدولة في داخلها، کذلک مع الدول الأخرى، مما فتح لهم أبوابا لمعرفة علمية جديدة.
واحتلت الرحلة الحجازية مکانة مهمة في أدب الرحلات، وحظيت بعناية خاصة من الرحالة والعلماء والمؤرخين عبر مراحل التاريخ الإسلامي ، کما فرضت الرحلة نفسها کخطاب أدبي يمتاز بتعدد أوجهه وأشکاله، فعلى مستوى المضامين يحتوي هذا الجنس الأدبي على معارف متنوعة؛ تاريخية وجغرافية وأدبية ودينية. وهذا ما جعلها تقترب من الأعمال غير الخيالية، لا سيما أنها مقترنة بشکل کبير مع السيرة الذاتية والتي تتضاءل فيها مساحة الخيال إلى حد کبير، غير أن کتب الرحلات يکون العنصر الروائي فيها السمة الفنية والأدبية الأبرز، ويشکِّل الخطاب أحد الرکائز المهمة في النص الرحلي، ويعمل على تشکيل أبعاده ومضامينه المختلفة، سواء أکانت هذه المضامين أدبية، أو غير أدبية.  وتعد اللغة من أهم مکونات الخطاب الحکائي للرحلة، إلى جانب الرؤية السردية، والبناء الزماني والمکاني، والوصف، والأحداث؛ فهي المادة التعبيرية الإبداعية التي يرسلها المبدع للمتلقي، والتي تحمل أفکاره ونواياه إلى جانب مضامين النص وأبعاده المرجعية .