وسائل الإقناع في كتاب "مستقبل الثقافة في مصر" للدكتور طه حسين دراسة لغوية منطقية دراسة لغوية في سيميائية المسرح بين النص والعرض

يتناول البحث وسائل الإقناع اللغوية المنطقية التي استعان بها طه حسين في كتابه "مستقبل الثقافة في مصر"، وقد ركز البحث اهتمامه على بعض القضايا التي تعرض لها في كتابه وكانت مثار جدل وآراء متعارضة. الكتاب يتناول قضايا متعلقة بالتعليم بوجه خاص -والثقافة بشكل عام؛ لِما لها من أثر كبير في تكوين جيل متطور يعمل وفق الإستراتيجيات الأوروبية الحديثة. وقد وقع اختياري على كتاب "مستقبل الثقافة في مصر" لأنه كتاب جدلي يطرح العديد من القضايا المختلف عليها في ذلك الوقت، كما أنها موضوعات لا تزال موضع اهتمام وجدل حتى وقتنا الحالي. هذا الكتاب يعد مرجعًا مهمًا في التربية، ومصدرًا أساسيًا لإصلاح نظام التعليم، والنهوض بالعملية التعليمية ككل والثقافة العامة بشكل خاص. يتكون الكتاب من جزأين؛ الأول يتناول موضوع تاريخ مصر وحضارتها، مدافعًا عن كون مصر أقرب للغرب من الشرق، ثم يبدأ بعد ذلك الحديث عن إصلاح التعليم؛ بدءًا من التعليم الأولي، ومرورًا بالتعليم الأساسي ثم الثانوي. ثم انتقل في الجزء الثاني إلى الحديث عن حال المعلمين، وأهمية الكتب المدرسية، وضرورة تدريس لغة أجنبية للطلاب بخاصة اللغة اليونانية. يهدف البحث إلى بيان وسائل الإقناع التي استخدمها طه حسين لإقناع القارئ برأيه، أو لدحض الرأي الآخر والرد عليه؛ ولذلك اعتمد البحث في منهجه على النظرية الحجاجية. تنقسم الدراسة إلى مقدمة تتناول الحديث عن الكتاب، وعن الانتقادات التي وجهت له من المفكرين والباحثين، ثم مدخل نظري يعرض تعريف الحجاج ووسائله وتقنياته التي استعان بها البحث، يليه مدخل تطبيقي يتناول بعض النماذج الحجاجية من القضايا التي ناقشها طه حسين في كتابه، وأخيرًا خاتمة بأهم النتائج وقائمة بأهم المراجع والمصادر.