ثقافة الإعاقة ودور الأنثروبولوجيا في فهم ودراسة أمراض الإعاقة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الأنثروبولوجيا - كلية الآداب - جامعة الأسكندرية

المستخلص

لقد أعطت الدراسات الأنثروبولوجية والاجتماعية اهتماماً كبيراً بدراسة الأمراض والإعاقات المختلفة . فلقد أوضحت العديد من الدراسات الأنثروبولوجية أهمية العوامل الثقافية المرتبطة بحدوث المرض ، كما أن للجوانب والعوامل الثقافية والاجتماعية دوراً أساسياً في علاج مختلف الإمراض والإعاقات ،وكذلك لها دورها في تقبل المجتمعات المختلفة لذوى الإعاقات. وللأنثروبولوجيين اسهامات قوية في مجال دراسة الأمراض و الإعاقات حيث إنها تزودنا بفهم أعمق للإعاقة كظاهرة مركبة متعددة الأقطاب تحمل ابعاداً وزوايا متعددة اجتماعية وثقافية وطبية واقتصادية.
ولما كانت الانثروبولوجيا تهتم بدراسة الإنسان من جميع جوانبه فإن الشخص المعاق هو في المحل الأول إنسان مثله مثل الشخص السوي له مكانته في المجتمع ودور يؤديه وحقوق والتزامات وذلك في حدود قدراته. من هنا هدفت هذه الدراسة الى التعرف على مدى أهمية الاهتمام بالإعاقة وقضايا الأفراد ذوى الإعاقة، ودور الأنثروبولوجيا في مجال دراسة الأمراض والإعاقات المختلفة ، والمعتقدات الثقافية السائدة حول فئة المعاقين .وعلى هذا اعتمدت الدراسة على المنهج السوسيوانثروبولوجى، والمنهج الوصفي التحليلي، والنظرية المعرفية أو الإدراكية، ونظرية الدور.
ولقد توصلت الدراسة إلى أن الأنثروبولوجيا يمكن أن تلعب دوراً هاماً في فهم تجارب الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال دراسة المعتقدات والممارسات الثقافية المتعلقة بالإعاقة، وتحليل كيفية تأثير الإعاقة على حياة الأشخاص في مختلف السياقات الاجتماعية ،وأن الانثروبولوجيا يمكن أن تساعد في تحسين نوعية حياة الأشخاص ذوي الإعاقة ومحاربة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالإعاقة،وأن دراسة الامراض والاعاقات المختلفة تتطلب دراسة للعوامل المختلفة التي تحدد المعالم الصحية في المجتمع .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية