الأبعاد الاجتماعية والتراثية للاقتصاد البرتقالي في المجتمع المصري (حرفة الصدف بالدرب الأحمر نموذجًا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة عين شمس

المستخلص

تعد الصناعات الثقافية الإبداعية (الاقتصاد البرتقالي) من أسرع الصناعات نموًا في العالم، وقد ثبت أنها خيار إنمائي مستدام يعتمد على مورد فريد وهو (الإبداع البشري).
وقد اهتمت الباحثة تحديدًا بأحد أشكال الاقتصاد البرتقالي وهو (صناعة الصدف) ومعرفة الأبعاد الاجتماعية والثقافية والتراثية لهذه الصناعة، وتسهم الدراسة في وضع تصور لحرفة الصدف والاستفادة منها في تحقيق دخل للأفراد، وتحاول الدراسة الراهنة لفت الانتباه إلى أهمية الصناعات الحرفية التقليدية بوصفها وظيفة اقتصادية إنتاجية تسهم في الحد من ظاهرتَي الفقر والبطالة. وتسهم الدراسة في وضع تصور مستقبلي لحرفة الصدف والاستفادة منها في تحقيق دخل للأفراد.
وتتمثل الأهمية التطبيقية في محاولة الوقوف على التحديات التي تواجه حرفة الصدف في ضوء متطلبات السوق الحديثة من مهارة تكنولوجية وخبرة علمية في صياغة أطر ونماذج وأشكال مستحدثة، وتدعيم التنمية الاجتماعية والتعليمية والثقافية لفئة الحرفيين. وقد أفادت الباحثة من البنائي الوظيفي في الوقوف على التغيرات البنائية التي طرأت على صناعة الصدف والتعرف على مدى التفاعل بين صناعة الصدف والبيئة الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها: أن ثمة جملة من العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تواجه قدرة صناعة الصدف على الصمود والاستمرار وهي: (ارتباط نقص الإنتاج بالسوق، وخطر الاندثار وارتفاع أسعار المواد الخام والاتجاه للعمل باليومية، وعدم وجود دعم حكومي حقيقي، ومشكلة التسويق). وقد حمت مواقع التواصل الاجتماعي صناعة الصدف من الانهيار، ويعد التحديث في شكل المنتج أحد ميكانيزمات بقاء الحرفة بالإضافة إلى الدافعية لتعلم الجديد، وامتلاك سوق الصدف المرونةَ في الإنتاج، والقدرة على إنتاج سلع تتناسب مع متطلبات السوق التي تتغير باستمرار. إن صناعة الصدف تعد صناعةً صديقةً للبيئة بعدم استعمالها للآلات واعتمادها على القوة البدنية والمهارة، بما يمنع إفراز أي ملوثات للبيئة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية