الدولة الوطنية: رؤية فلسفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة السويس - كلية الآداب

المستخلص

كانت سيولة التنقل، وسهولة التوطن، رغم تعدد الألوان والأديان تمثل الحالة الطبعية للإنسان التي سبقت قيام الدولة الوطنية؛ بل لعل الدولة الوطنية في طريقها للغروب بدرجة أو بأخرى؛ فلقد تقلصت السيادة الوطنية الفعلية لصالح التبعية للإدارة العالمية (الدول الكبرى، الجمعيات والمنظمات والهيئات الدولية، الشركات متعددة الجنسية، الإعلام العابر للحدود....الخ).
فنحن نتوجه نحو نظام عالمي جديد، إن لم نكن قد وقعنا في أسره بالفعل، وإن لم يبادر المثقفون والمخلصون بشجاعة وتضحية لصياغة هذا النظام للاستفادة القصوى مما يتيحه من فرص اللقاء والارتقاء، ولاتقاء ما يتمخض عنه من عوار ومظالم؛ فسيصعب تدارك ذلك كلما نحت أصحاب المصالح ملامح هذا النظام بتفاصيله.
وتهدف هذه الدراسة إلى التحرر من المسلمات الفكرية المتعلقة بإشكالية الوطن والمواطنة والوطنية وإعادة النظر إلى هذه الإشكالية من خلال نظرة فلسفية طموحة تحاول الإجابة عن التساؤلات التالية: ما الوطن؟ ومن المنوط به تحديد حدود الوطن الجغرافية؟ وما الأساس المقبول في هذا التحديد؟ وما رابطة المواطنة الجديرة بأن تربط بين مجموعة من البشر برباط المواطنة؟ ومتى تكون الدولة الوطنية مأزومة؟ وما الدولة الوطنية المنشودة؟

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية