توظيف الشخصية التراثية في النص المسرحي: دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الجوف وجامعة عين شمس

المستخلص

تتناول الدراسة إحدى ظواهر استلهام التراث في المسرح العربي؛ ممثلة في توظيف الشخصية التراثية بوصفها ناطقا يستحضر عبر ملفوظه الحواري ظروف عصره وقيمه ومرتكزاته الفكرية والحضارية. وقد اختارت الدراسة لمقاربة هذه الظاهرة ثلاث مسرحيات قصيرة لأدباء مختلفين، تمثل كل واحدة منها نمطا مميزا في توظيف الشخصية التراثية وإدراجها فنيا في بناء النص المسرحي. وتكمن أهمية الدراسة في إلقائها الضوء على هذا الفن الأدبي الجماهيري من جهة، وفي تناولها ظاهرة توظيف الشخصية التراثية من جهة أخرى، بما لهذا التوظيف من أثر في غرس القيم المتعلقة بالذات والهوية والتاريخ، مما يشكل إثراء للوظيفة الخلقية للفن المسرحي. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي، الذي يسعى إلى استجلاء مظاهر التوظيف التاريخي للشخصية في النص المسرحي، والكيفيات الفنية المتباينة التي تم بها هذا التوظيف، مع ربطه بعناصر الفن المسرحي المجاورة (المكان – الحوار – الخطابات الشارحة – الصراع الدرامي). واشتملت الدراسة على تمهيد تضمن الحديث عن أهمية توظيف الشخصية التراثية في النص المسرحي، وعوامل توظيفها. ثم ثلاثة مباحث؛ هي: (صور توظيف الشخصية التراثية في النصوص المسرحية الثلاثة - أبعاد الشخصية التراثية وعناصر وبنائها - أنماط الشخصية). وأخيرا خاتمة تضمنت أهم نتائج الدراسة وتوصياتها. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج؛ منها: أن استدعاء الشخصيات التراثية في المسرحيات الثلاثة هو أحد مظاهر ما يسمى بـ"المسرح الإسلامي"، وهو توجه أدبي مشروع، ما دام ملتزما بالشروط الفنية للكتابة المسرحية؛ وفي رأي الباحث أن مسرحية (الأسير) كانت أكثر المسرحيات الثلاثة ثراء، والتزاما بأدبيات الفن المسرحي؛ من حيث تعدد الشخصيات، والنص على تغير ديكور المكان المسرحي، إضافة إلى الحبكة الدرامية وتوظيف الحوار بما يسهم في بناء الشخصيات ونموها.

الكلمات الرئيسية