المعجم التاريخي للعربية موازنة بين معجم الدوحة واتحاد المجامع العربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية، كلية الألسن، جامعة عين شمس

المستخلص

يتناول هذا البحث بالوصف والتحليل المعجمين التاريخيين اللذين بدأ إنجاز بعض مراحلهما مؤخرًا -وما زال العمل فيهما مستمرًا- للتأريخ لألفاظ اللغة العربية، مع الموازنة بينهما في المحتوى والمنهج. ويتبع البحث في سبيل هذه الموازنة المنهج الوصفي مستعينًا بقواعد وأسس الصناعة المعجمية الحديثة. وتتلخص أهداف هذه الدراسة الموازنة في الوقوف على مزايا المعجمين والإشارة إلى النقاط التي يمكن أن تُستَدرَك فيما هو قادم من تحديثات عليهما، وما يستجد من مشروعات في هذا المجال. ويتكون هذا البحث -بعد المقدمة- من توطئة نظرية تتناول حدود موضوع الدراسة، وهو المعجم التاريخي، وتعريفاته، وأهم المحاولات العالمية والعربية لصناعة مثل هذا المعجم، انتهاءً بوضع مراحل من المعجمين محل الدراسة. يتلو ذلك الجانب النقدي من البحث؛ حيث الموازنة بين المعجمين من أوجه متعددة، منها: الهدف من وضع المعجم، والمصادر التي اعتمدها في جمع مادته، وكيفية اختياره لوحداته المعجمية، ومعالجة هذه الوحدات، وأخيرًا كيفية ترتيبه خارجيًا وداخليًا. وينتهي البحث بعرض أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، ومنها ارتباط مشكلة صناعة المعجم التاريخي العربي بوقوف اللغويين والمعجميين العرب على ماهيته ووضع تعريفٍ جامعٍ مانعٍ له، وقد تأخرت العربية كثيرًا في التأسيس لمعجمها التاريخي؛ لكثرة التنظير حول هذه القضية من جهة، ولتأخر أبنائها في اللحاق بركب التقدم التقني والحاسوبي من جهةٍ أخرى. وقد وُجِدَت بعض المحاولات في العربية في القرن الماضي لصناعة معجم تاريخي، لكن ما يجمع بينها جميعًا هو أنّها تفتقر إلى الأسس المعتمدة في بناء المعجمات التاريخيّة، وأهمُّها بناء المدوّنات النّصِّيّة. ولم يُكتب النجاح إلا لمحاولتين أسفرتا عن "المعجم التاريخي للغة العربية" برعاية اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية وحاكم إمارة الشارقة، و"معجم الدوحة التاريخي للغة العربية" برعاية قطرية.

الكلمات الرئيسية