الرؤية المجتمعية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي (دراسة سوسيو - أنثروبولوجية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الأنثروبولوجيا، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، الإسكندرية، مصر

المستخلص

الذكاء الاصطناعي هو نوع من التغيير الذي لا يجب أن ننظر إليه على أنه أمر حتمي. فهو يختلف عن أي تكنولوجيا أخرى قامت البشرية بتطويرها من قبل. حيث لم يبدأ فقط بإظهار تأثيراته الإيجابية على المجتمع، وإنما يفرض آثاره السلبية عليه أيضًا.
هدفت هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي من حيث المفهوم والأنواع والنشأة، والتعرف على أهم التطبيقات وخصائصها واستخداماتها، والانعكاسات الثقافية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية لهذه التطبيقات، وأيضًا التعرف على المشكلات الناتجة عنها ومستقبلها. واعتمدت الدراسة على المنهج السوسيوأنثروبولوجي والمنهج الوصفي التحليلي ونظرية رؤى العالم والنظرية الإدراكية.
لقد توصلت الدراسة إلى أن هناك خبرة باستخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وهناك رفض للتطبيقات التي تستخدم صور أشخاص متوفيين في إنشاء محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك تقنية محادثة الموتى المبتكرة حديثًا. وأيضًا التطبيقات التي تضع أصوات مطربين راحلين على أغانٍ حديثة. وأثرت هذه التطبيقات على حقوق الملكية الفكرية والمستوى التعليمي والإبداعي، وأثرت على البحث العلمي، حيث يستخدمه العديد من الباحثين في تحليل البيانات وتصنيف النتائج والمخرجات. هنا الأمانة العلمية ستكون مرهونة بضمير الباحث، والذكاء الاصطناعي سيؤثر على سوق العمل، وهناك تخوف من أن يفقد بعض الموظفين وظائفهم في المستقبل. ولتطبيقات الذكاء الاصطناعي تأثيرات إيجابية تتمثل في تحسين الجودة والكفاءة في مختلف المجالات. كما لها تأثيرات سلبية، فهناك قلق بشأن الخصوصية والأمان، ويمكن أن تؤثر على فهم البشر لبعض المهارات التي يتم تصعيدها إلى التطبيقات الذكية.
إذا ما استمر تجاهل المساوئ الاجتماعية للذكاء الاصطناعي، فإنه ربما يمثل خطرًا كبيرًا على البشرية، حيث من الممكن أن يصبح الذكاء الاصطناعي أذكى من البشر. لذا لا بد من وضع قوانين لضبط تطويره.

الكلمات الرئيسية