التَّنَاصُّ فِي دِيوَانِ (مَا لَا يَجِيء) لسُلْطَانَ السَّبْهَان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قِسْم اللُّغَةِ العَرَبِيّةِ، كُلِّيَّةُ الآدَابِ والفُنُونِ، جَامِعَةُ حَائِلٍ، المملكة العربية السعودية.

المستخلص

يَهْدُفُ البَحْثُ إِلَى مُنَاقَشَةِ التَّنَاصِّ في دِيوَانِ "مَالَايَجِئُ" لِلشَّاعِرِ السُّعُودِيّ سُلْطَان السَّبْهَان، مُتَطَرِّقَةً إِلَى أَبْرَزِ التَّنَاصّاتِ فِيهِ، ودَلَالَاتِها، والرُّؤْيَةِ العَامَّةِ التِي تَحْمِلُهَا، ومَعْرِفَةِ المَصَادِرِ التُّرَاثِيَّةِ التِي اِعْتَمَدَ عَلَيهَا في اِسْتِدْعَاءِ تِلْكَ التَّنَاصَّاتِ، مُعْتَمِدَةً عَلَى مَنْهَجِ التَّنَاصِّ، وَقَدْ انقِسْمَ إِلَى مُقَدِّمَةٍ، وتَوطئَةٍ، وثَلَاثةِ مَبَاحِثَ، تمَّ التَّطرُّقُ في التَّوطئَةِ إِلَى أَبْرَزِ مَقُولاتِ التَّنَاصِّ وآليَّاتهِ وتدرُّجاتهِ عِندَ أَبْرَزِ أَعلَامِهِ، ابتِدَاءً مِن مِيخَائِيل بَاختِين وچُوليا كِرتسيڤَا، وُصُولًا إِلَى چيرار جينيت، معَ الإشارَةِ إِلَى أَعْلَامٍ آخَرينَ، أَسْهَمُوا بشَكْلٍ كَبيرٍ في التَّأسيسِ لهَذَا المَنْهَجِ، أمَّا المبَحْثُ الأَوَّلُ فَقَدْ تَطَرَّقَ إِلَى التَّنَاصّ الدِّينِيّ الذي انْحَصَرَ فِي جَانِبٍ وَاحِدٍ منهُ؛ وَهُوَ التَّنَاصُّ معَ القُرْآنِ الكَرِيم، في حينِ يَتَطَرَّقُ المبَحْثُ الثَّانِي إِلَى التَّنَاصِّ الأَدَبيِّ بشِقِّيهِ: الشِّعْرِيّ، والنَّثريّ المُتَمَثِّلِ في الأَمْثَالِ العَرَبِيَّةِ، وَيَتَطَرَّقُ المبَحْثُ الثَّالِثُ إِلَى التَّنَاصِّ التَّارِيخِيِّ، وَقَدْ توصَّلَ إِلَى أنَّهُ لَقَدْ كانَ لِلثَّقَافَاتِ الدِّينِيَّةِ والأَدَبِيَّةِ والتَّارِيخِيَّةِ دورٌ بارزٌ في تشكيلِ الدِّيوَانِ، وأنَّ ذَلِكَ الاِنْفِتَاحَ عَلَى التُّرَاثِ قد أثرَى لُغةَ النَّصِّ، وجعَلَ من تِلْكَ النُّصُوصِ الشِّعْرِيَّةِ أُفقًا رَحبًا مُنفتِحًا عَلَى تُراثٍ مُتعدِّدِ المَشاربِ، لا يلغِي خُصوصِيَّةَ الشَّاعِرِ، بلْ يُؤصِّلها، ويَطبُعُها بطابعهِ الخاصِّ.

الكلمات الرئيسية