انضباط الاجتهاد المعاصر وعلاقته بشرط العلم بالقرآن الكريم وحفظه: دراسة أصولية تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية . كلية الآداب. جامعة عين شمس

المستخلص

تحاول هذه الدراسة بحث ظاهرة ضعف الإلمام بشروط الاجتهاد عند كثير ممن يتصدون للاجتهاد والدعوة، بسبب غياب الوعي الحقيقي بهذه الشروط. لذا فقد حاولت الدراسة إعادة النظر في الشرط الأول، وهو العلم بكتاب الله وحفظه. وهي تنقسم إلى مقدمة، ومبحثين، وخاتمة. اشتملت المقدمة على تعريف بالدراسة وإشكاليتها ودوافعها وأهدافها، وتساؤلاتها. وتناول المبحث الأول تعريف الاجتهاد، وشروطه، وأقسامه، ورؤية جديدة لطبقات المجتهدين. ثم دار المبحث الثاني حول شرط العلم بكتاب الله. واشتمل على مطلبين، ناقش الأول العلم بكتاب الله بوصفه شرطًا للاجتهاد بين التحديد والإطلاق. ودرس الآخر شرط حفظ كتاب الله بين التيسير والانضباط، واحتوت الخاتمة على أهم نتائج الدراسة. فرجحت الدراسة تعدد وظائف المجتهد. كما رجحت تجزؤ الاجتهاد، شريطة أن يكون قد حصّل الأدوات الكلية اللازمة لعموم الاجتهاد. كما رجحت أن البحوث العلمية مثل الماجستير والدكتوراه وأبحاث الترقيات في العلوم الشرعية تعد من الاجتهاد الجزئي إذا حرص الباحثون فيها على السمات المميزة للاجتهاد الحقيقي. كما رجحت الدراسة أن من شروط الاجتهاد العلم بكتاب الله كاملًا، لأنه يمكن استنباط الأحكام من كل آي القرآن. كما رجحت اشتراط حفظ القرآن الكريم كاملًا لطلاب العلم الشرعي عامة وللمجتهدين خاصة، أخذا بأقوال من ذهبوا إلى هذا الرأي من الأصوليين، وهم خمسة عشر أصوليّا، ودعمت هذا الترجيح بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على فضائل حفظ القرآن الكريم وبتحقق هذا الشرط في كل من بلغوا درجة الاجتهاد، ولأهمية الحفظ وأثره البارز في اكتساب الرؤية الشاملة لموضوعات القرآن ومنهجه في التشريع والاجتهاد، خاصة في العصر الحديث.

الكلمات الرئيسية