مظاهر «المسرح في مواجهتك» داخل المشهد المسرحي اللبناني: مسرحية مشرح وطني نموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة عين شمس

المستخلص

الملخص العربي : استخلاصًا مما سبق نجد أن «فرقة زقاق» المسرحية كانت بمثابة مقاومة لمُختلف الأنظمة التهميشيّة. ومن ثم استطاعت الفرقة فرض حضورًا قويًا داخل الساحة الفنية اللبنانية نتيجة لدورها في تسليط الضوء على البنية السياسية والمجتمعية داخل لبنان. كما أصبحت العروض التي تقدمها الفرقة بمثابة أداة مقاومة لكل الأنظمة السلطوية، وقدمت من فضاءات اللعب مساحة آمنة يعلن فيها المهمشون تمردهم على الأنسقة الديكتاتوري.
وإذا توقفنا عند التيمة السينوغرافية ل«فرقة زقاق» سنجد أن هناك تشابه كبير بين مسرح «بيتر وبروك» و«فرقة زقاق» ؛ حيث جعل كلاهما الفضاء المسرحي مكانًا للمواجهة. أو حلبة ملاكمة بين المؤلف والجمهور. ومساحة يتجسد بها كل العفن البشري؛ مساحة تفرض على عاتق الممثلين وجوب التنفيذ المطلق لكل مساويء وانتقادات الحياة الحديثة.
أضف إلى ذلك محاولة الفرقة إلى إعادة تناول المرويات التاريخية السائدة في أعمالها الدرامية بهدف إعادة صياغة لذلك التاريخ المبتور؛ لتكون الفرقة بمثابة صفعة على وجه كل الأنظمة الديكتاتورية وتحدي للأنسقة الثقافية والمجتمعية في لبنان.

الكلمات الرئيسية