القصص العقدية في السنة النبوية والآثار دراسة موضوعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله, وحده لا شريک له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة, من يطع الله ورسوله فقد رشد, ومن يعصهما فإنه لا يضر- إلا نفسه, ولا يضر- الله شيئا.
قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }([1]).
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّکُمُ الَّذِي خَلَقَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا کَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلَيْکُمْ رَقِيبًا}([2]).
وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَکُمْ أَعْمَالَکُمْ وَيَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}([3]).
أما بعد:
فإن من وسائل حفظ السنة وفهمها على أکمل وجه جمع ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الموضوع الواحد أو المسألة الواحدة، وهذه من أبلغ الطرق لمعرفة الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في المصطلح الواحد والمعنى الواحد في حميع ما ورد عنه من الأقوال والأفعال والأحوال والتقارير إلى غير ذلک ، وهذا کما هو معلوم في علوم الحديث يعرف بالحديث الموضوعي ، وقد وجدت من الموضوعات التي لم يعتني بها أحد في جمع ما جاء فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم حول الأحاديث والآثار التي تتضمن قصة أو موقفا يتعلق بالعقيدة وأرکانها وأصولها ومسائلها وهذا ما نقدمه في دراستنا هذه والله الموفق.
-       أهمية البحث:
فلا شک أن معرفة معنى القصة والعقيدة ومعرفة ما جاء في السنة النبوية والآثار من القصص التي تتعلق بأصول الإيمان ومسائله وأبواب الشرک وهذا من أهم ما يعتني به طلاب العلم والباحثين، وذلک للإفادة منها ، وتمثل هذه الدراسة أهمية کبيرة من حيث هي محاوله لجمع نصوص السنة النبوية القصصية حول العقيدة ، ولذا کان موضوع دراستي جدير بالبحث والدراسة.



[1])) سورة آل عمران الآية: (102).


[2])) سورة النساء، الآية: (1).


[3])) سورة الأحزاب الآية: (70-71).