المحکم والمتشابه في "القرآن الکريم" عند المعتزلة المفهوم ومداخل التطبيق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية وآدابها کلــية البــنات

المستخلص

 ملخص البحث :
     انطلق المعتزلة فى تفسيرهم لمتشابه القرآن الکريم  من مدخل تنزيه القرآن عن المطاعن ، فلا متشابه لا يعلم تأويله ، وإنما الکل يعلم تأويله وهذا ما وافقتهم فيه أعرض التيارات الإسلامية ، فإن السلف کما يقول "ابن تيمية" من الصحابة والتابعين وسائر الأمة قد تکلموا فى جميع نصوص القرآن الکريم من آيات الصفات وغيرها ، فيجب التنبيه - بکل دقة - على المفارقة بين متشابه القرآن الکريم وبين الغموض والتعمية والالتباس وإنما متشابه القرآن  مما تُعرف دلالته ، ولکنه من الجوهر المکنون الذى يتکشف منه فى کل عصر بما يتوافق مع معطيات هذا العصر ، ويظل هکذا حتى وقوعه بالحقيقة الکاملة عندما يأتى أوان تأويله ويکون بالعيان والمشاهدة ؛ لذا يظل متشابه القرآن من أقوى المحفّزات على التأمل والتدبر الذى يحتاج منا إلى الاجتهاد والتجديد بالفکر المجدد .
     وقد وقع عبء مواجهة أعاصير التشبيه والتجسيم التى تسربت إلى الفکر الإسلامى من الآخر الدينى والحضارى الذى يتبنى رؤية مخالفة للتنزيه الإسلامى المطلق للذات الإسلامية وکذلک بعض الفرق الإسلامية التى أخذت بحرفية النصوص وأوّلت الألفاظ الواردة فى القرآن الکريم بما يوهم التشبيه والتجسيم على کاهل المعتزلة الذين تصدوا لمواجهة هذه الأفکار الدخيلة الغريبة على التصور الإسلامى. 
    وفى مواجهة فتنة القدريّة کان المعتزلة لهم بمثابة الحصون المنيعة التى تصدت لتبرير الظلم والجور بحکم أنه القدر المقدور الذى لا راد له ، وکذلک الدعوة إلى الرکون والسکون والخمول الحضاريين بحجة عدم جدوى الجد والاجتهاد  فکل شىء مقدور سلفاً ولا فائدة فى سعى أو اجتهاد أو تجديد .
    لذا جاءت أصولهم الخمسة کبنيان فکرى فلسفى متکامل لتقديم البديل الإسلامى الحضارى النابع من الثوابت الإسلامية المستقرة ،  وفى ذات الوقت التجميع الإسلامى للفرقاء بعدم التکفير لمن التزموا بالأصول الشرعية .
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Summary
The Mu'tazil went out in their interpretation of the parallels of the Holy Quran from the entrance of the Tanziyyah of the Qu'ran on the subject of the Qu'ran. No similarity is known to the interpretation of the Qur'an, which leads to Ibn Taymiyah from the Companions and the followers and the rest of the nation. In every chapter of history, and the occurrence of the fact is complete when the time comes to interpret and be visible and watching; so it remains similar?
 
The burden of counteracting hurricanes of analogy and embodiment that leaked to Islamic thought from the other religious and civilization, which adopts a vision contrary to the absolute Islamic proselytizing of the Islamic self, as well as some Islamic groups that took the craft of texts and gave the words in the Holy Quran to imitate the metaphor and the embodiment of the Mu'tazil Strange foreign ideas on the Islamic perception.
 
In the face of the sedition of al-Qadriyya, the Mu'tazilites were the invincible bastions that were used to justify injustice and unfairness because of the amount of irrational power, as well as the call to rest and stagnation and civilizational stupidity under the pretext of futility and hard work.
     Therefore, their five origins came as a comprehensive philosophical thought to provide an alternative to Islamic civilization stemming from the stable Islamic constants, while at the same time the Islamic grouping of the parties not to atone for those committed to the legitimate assets.