صورة المرأة المصرية العاملة في السينما المصرية دراسة تحليلية لمجموعة من الأفلام السينمائية المصرية في الفترة من 2007/2017

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية اداب قسم الاجتماع جامعة قناة السويس - فرع الاسماعلية

المستخلص

تعد السينما أحد أهم أدوات تشکيل الوعي في العصر الحديث فإذا کانت وسائل الإعلام قد ألغت أدوار المؤسسات التقليدية لتشکيل الوعي والمتمثلة تاريخيا في الأسرة والمدرسة  والجامعة والمسجد والکنسية، حيث أصحبت هذه الوسائل الإعلامية هي المصدر الرئيسي لتشکيل الوعي في ظل ثورة المعلومات والاتصالات، حيث أصبح الإنسان يتلقي معارفه ومعلوماته من وسائل الإعلام المختلفة، والسينما هي أحد أبرز هذه الوسائل بل الأکثر جاذبية بين وسائل الإعلام المتعددة.
وفي هذا الإطار کانت الصورة التي تقدمها السينما لأي قضية من القضايا محل اهتمام الباحثين والدارسيين سواء في علم الاجتماع أو علوم الاتصال، حيث تؤثر هذه الصورة في عملية تشکيل الرأي العام فإذا کانت الصورة إيجابية ساهمت في تشکيل رأى عام إيجابي حول القضية، وإذا کانت سلبية شکلت رأى عام سلبي تجاه القضية، ومن هذا يتضح الدور الذي يمکن أن تلعبه السينما في تشکيل وعي الرأي العام بقضايا ومشکلات المجتمع باعتبارها أحد أهم وسائل الإعلام جاذبية لدى المتلقي.
وبما أن المجتمع المصري يمر الآن بمرحلة صعبة في إطار عملية التنميه فإن هذه المرحلة تتطلب جهود کل أبناء الوطن سواء کانوا رجال أونساء، وهنا تبرز أهمية مشارکة المرأة في عملية التنمية، وبالتالي أهمية عملها والصورة التي يجب أن تروج لعمل المرأة، فإذا کانت الصورة التي تعکسها وسائل الأعلام عموما والسينما علي وجه الخصوص صورة إيجابية ساعد ذلک علي تشکيل رأى عام داخل المجتمع المصرى يشجع علي خروج المرأة للعمل، وإذا کانت الصورة سلبية فسوف يساعد ذلک علي ترسيخ الثقافة التقليدية التي ترفض خروج المرأة للعمل ، وبذلک يخسر المجتمع جزءً کبيراً من قواه المنتجة، حيث تتحول المرأة، إلي عبأ علي المجتمع.
          وخلال الأعوام من 2007 حتى 2017 شاهدنا کيف لعبت السينما دوراً في تشکيل ثقافة الشباب، وکيف ساهمت بعض الأفلام في نشر ثقافة العنف والبلطجة، وکذلک شاهدنا کيف بشرت بعض الأفلام بالثورة المصرية سواء في 25 يناير أو 30 يونيو، إذن السينما قد تلعب دوراً إيجابياً أو سلبيا ًفي عملية تشکيل الوعي عبر ماتنقله وتصوره وتقدمه للمشاهد(المتلقي) في صورة بها تشويق وإثارة وجاذبيه.
          ومن هنا جاءت فکرة البحث الراهن حيث ترى الباحثة أن المرأة المصرية التي عانت طويلا من التهميش الاجتماعي والاستبعاد بسبب النظرة الدونية التقليدية لها، وهو ما حرمها من أداء مهمة علي مستوى المشارکة في تنمية مجتمعها لذلک تسعي من خلال الدراسة الراهنة محاولة رصد دور السينما المصرية في تصوير المرأة العاملة، حيث يعد هذا الدور مؤشراً علي مايمکن أن تکون عليه صورة هذه المرأة لدى الرأي العام المصري الذي يتأثر کثيراً بما تبثه السينما من قيم وأفکار.
 

الكلمات الرئيسية