المفارقة في شعر خليل فواز .. دراسة لغوية في ضوء نظرية تحليل الخطاب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الألسن - جامعة عين شمس

المستخلص

المفارقة ظاهرة لغوية تتصل باللغة من نواحٍ متعددة، فهي تتعلق ببنية اللغة من أصواتها وألفاظها وتراكيبها. كما أنها تتعلق بالحقل الدلالي؛ إذ هي في ظاهرها تسعى إلى كشف المعنى أو الوقوف على معنى المعنى؛ بالإضافة إلى معرفة المغزى من ملفوظ المتكلم/ المرسِل، وكذلك تتعلق بالسياق بأنواعه المتنوعة. وتتعلق أيضًا بالخطاب وأنماطه وأنواعه المختلفة ارتباطًا وثيقًا؛ فهي تعد إستراتيجية خطابية مهمة، يعتمد عليها المتكلم في إيصال رسالته. كما أن المفارقة تقترن غالبًا بعلم النص؛ خاصة عند توظيف عنصر التناص فيها.
وقد امتدت جذور هذه الظاهرة اللغوية امتدادًا تاريخيًا بعيدًا، كما أنها تمتعت بأصول فلسفية عقلية في الأساس قبل أن تتخذ إطارًا لغويًّا منهجيًا، فقد كانت نشأتها سقراطية، ثم انتقلت بعد ذلك إلى أُطر بلاغية في أشكال وأنواع مختلفة ومتنوعة، كالمشاكلة والطباق والتضاد، وغير ذلك من الظواهر البلاغية، كما أنها وجدت مجالًا في علم الدلالة من خلال القضايا الدلالية المختلفة، كالاشتراك اللغوي، والتضاد، والترادف، والسياق، ونحو ذلك، إلى أن اتخذت المفارقة مجالًا مستقلًا متفرعَ الأغصان في الدراسات اللغوية والأدبية الحديثة، وكان مجال تحليل الخطاب الدعامة النظرية الأهم والأنسب، التي يستند إليها التطبيق والتحليل والتفسير في لغة المفارقة، فإذا كانت المفارقة ظاهرة سياقية في أوليتها، فإن تحليل الخطاب في جوهره طريقة من طرق النظر إلى اللغة من حيث هي نص في سياق.

الكلمات الرئيسية