أريادني تعاظم الدور السياسى للأوغسطة فى العصر البيزنطى الباكر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ، كلية الآداب، جامعة عين شمس، القاهرة، مصر

المستخلص


يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على إمبراطورة بيزنطية من العصر الباكر، لم يلتفت إليها إلا عدد قليل جدًا من المؤرخين المحدثين، ويعنى الحديث ‘الإمبراطورة أريادني’. وفى تقدير الباحث تعد هذه الإمبراطورة علامة فارقة ونقطة تحول فى التاريخ البيزنطى قاطبة، ففى عهدها تحطمت كل سمات الأيديولوجية الذكورية وأصبح للمرأة فى بيزنطة كلمة عليا حاسمة يتحدد معها مصير الرعية، وقد مكنتها الأقدار غير مرة من منح الشرعية لمن يحكم الإمبراطورية البيزنطية، وخلفت أريادني أنموذجًا متميزًا للسيدة الأولى فى الإمبراطورية، التى لم تقف فقط عند حد كونها قرينة الإمبراطور، بل غدت شريكة فعلية له فى حكم الدولة وإدارتها وتوجيه سياساتها، والشىء الواضح أنها قد لاقت من معاصريها تبجيلًا فائقًا فى حياتها ومستمرًا بعد مماتها على نحو استثنائى نادر تشهد به آثارها الباقية إلى اليوم، فضلًا عما تنطق به المصادر التاريخية، ناهيك عن تأثيرها الجلى كذلك فى تعاظم دور ومكانة الإمبراطورات اللواتى جئن بعدها وحذين حذوها فى العهود اللاحقة مستمسكات بمظاهر ‘السيادة الأنثوية’ وبمبدأ ‘الشراكة فى الحكم’ الذى ورثنه عن أريادني، لتشهد الإمبراطورية البيزنطية فيما تلى من قرون إمبراطورات عظيمات أخريات شاركن أزواجهن الأباطرة فى الحكم شراكة حقيقية لا رمزية، وبلغ الأمر مداه فى نهايات القرن الثامن ومشارف التاسع بانفراد امرأة بحكم الدولة البيزنطية. وقد اتبع الباحث فى معالجته لموضوع البحث المنهج التحليلى القائم على عرض النصوص والمعلومات التى تقدمها المصادر التاريخية وتحليلها بغية الخروج منها بأفضل تخريجات ونتائج ممكنة، كما أفاد الباحث أيضًا من الدراسات الحديثة التى تطرقت إلى بعض جوانب موضوع البحث. وفى ختام البحث حرص الباحث على تقديم أهم النتائج التى توصل إليها من خلال دراسته للموضوع، عارضًا رؤيته التحليلة للعناصر التى اشتمل عليها البحث. 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية