طُغرِل بك مؤسس الدولة السَلْجُوقية 375هـ / 985م – 455 هـ/1063م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية القانون الكويتية العالمية،الكويت

المستخلص

تتناول هذه الدراسة شخصية" طغرل بك" ، التي كان لها دور  كبير في قيام دولة مسلمة سُنية فتية سنة 429هـ/ 1057م، في فترة ضعُف المسلمين، في ظل الخلافة العباسية، حيث انفصلت آنذاك كثيرا من أجزاء الخلافة، وخاصة في المشرق، في دول مستقلة عن الخلافة العباسية، كما خضعت الخلافة العباسية السُنية لقوة شيعية زيدية، أتت من بلاد الديلم سنة 334هـ / 945م، واستبدت في حكم الخلافة العباسية السُنية، وسيكون لظهور قوة مسلمة سُنية فتية، بزعامة الأتراك السلاجقة أواخر القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي، فرصة في المستقبل  لمناهضة الخلافة الفاطمية  الشيعية، التي استقلت في شمال أفريقيا منذ سنة 296هـ/ 908م ، ثم في مصر و بلاد الشام منذ 358هـ/ 968م. و كان لشخصية "طغرل بك"، المتميزة قياديا، أهمية خاصة في زعامة السلاجقة، بل حتى في تشكيل تاريخنا الإسلامي آنذاك، حيث كان له دور مهم في توسع هذه القوة و تعزيز مكانتها، و اعلان قيام هذه الدولة السلجوقية بزعامة طغرل بك في المشرق، على حساب الدولة الغزنوية السُنية، سنة 429هـ/ 1037م، ثم تنامي قوتها و توسعها، على حساب قوى أخرى، كالدولة البويهية الزيدية، التي كانت آنذاك متحكمة بالخلافة العباسية السُنية، وسيحصل  طغرل بك على الاعتراف بشرعية دولته من الخليفة العباسي القائم بأمرالله سنة 449هـ/ 1057م، و سيصبح سلطانا متحكما بالخلافة العباسية والحاكم الوحيد للدولة السلجوقية، التي امتدت من الهند شرقا، حتى بلاد الشام غربا، وضمت ما وراء نهر "جيحون" و تركستان و ايران و العراق و الجزيرة الفراتية وأجزاء من بلاد الشام، وستنافس هذه السلطنة السلجوقية، الخلافة الفاطمية الشيعية التي كانت في القرن الخامس الهجري تهدد وجود الخلافة العباسية.     

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية