فلسفة التربية عند نساء الفيثاغورية

المؤلف

قسم الفلسفة - کلية الاداب - جامعة طنطا

المستخلص

     على الرغم من الأوضاع السيئة التي عاشتها المرأة في المجتمع اليوناني القديم، إلا أن هناك بعض النساء اللاتي استطعن التمرد على تلك الأوضاع وكسر قيودها، فكان من بينهن نساء المدرسة الفيثاغورية والتي اتاحت لهن تلك المدرسة الفيثاغورية فرصة القراءة، والكتابة، وتعلم الفلسفة، والبحث عن الحكمة، ومن ثم اصبحت لهن اهتمامات أدبية وفكرية بارزة في مساواة واضحة مع الفلاسفة الرجال من تلاميذ تلك المدرسة، ولكن الفرق بينهم كان في ميدان الاهتمام والدراسة والبحث. فإذا كان فيثاغورس وتلاميذه قد اتجهوا إلى محاولة فهم وتفسير العالم الأكبر ( الكون ) من خلال فلسفة الأعداد والأرقام والتناغم الموسيقي. فإن نساء الفيثاغورية قد اتجهن إلى فهم العالم الأصغر ( الأسرة ) من خلال فلسفة الهارمونيا ( التناغم ) في محاولة لتطبيقها عمليا في  دراساتهن عن الأمومة والطفولة والتربية، وكذلك في محاولتهم إرساء دعائم العلاقات الزوجية، ومراعاة الوالدين وحسن معاملتهم. فكانت فلستفهم فلسفة تطبيقة عملية. وكان من أبرز هولاء الفيلسوفات ثيمستوكلي أخت فيثاغورس، وثيانو زوجة فيثاغورس وبناتها الثلاثة اريجنوت، ومييا، وديمو. هذا بالإصافة إلى  ثيانو الثانية، وبركتيوني الأولى، وبركتيوني الثانية، وفينتس الأسبرطية.

الكلمات الرئيسية