الشک والظن واليقين في القرآن الکريم (دراسة أسلوبية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کليه الآداب جامعه حلوان قسم لغه عربيه

المستخلص

ما تزال مادة (الظن) في الخطاب القرآني تعترض الفکر، وتلح على الخاطر، وتتطلب إعادة النظر في مبثوثها في السياق القرآني، إذ ثمة ما علق بها من قضايا شائکة لا يسبر أغوارها، ولا يحل عقدها ، إلا فهم دقيق للنص، واکتشاف للعلاقات التي تربط بين أجزائه، وما يصدره هذا الفهم من توثيق حلقات التواصل بين النص ومتلقيه.
حيث تنهض من النص وحدات لغوية، تتحرر من قيم المعجم وثبات المدلول، إلا بالقدر الأصيل والدلالة المنغرسة في مادتها اللغوية، فتنفتح بها على النص تفجر إمکاناته الدلالية، وتکشف غوامض رسائله.
وقد غدا هذا الارتباط الوثيق بين مواد : الشک والظن واليقين منطلق الدراسة التي تسعى لاستجلاء الدلالة المميزة لکل منها والتي بنى عليها النص القرآني، إذ العقل والمنطق والذائقة البصرية والسمعية.. تأبى خلق علاقة تبادلية بين ألفاظ لکل واحد منها مدلوله الخاص وما يتداخل معه في مساحته الدلالية مما يقاربه من ألفاظ، وما يقابله منها.
فما تميز به الخطاب القرآني في مستويات عدة، کالمستوى الصوتي، والإيقاعي، والصرفي، والترکيبي، والبلاغي، والدلالي، ومستوى الاستعمال والتداول، أقطع باستحالة أن تحل کلمة فيه محل أخرى، وأدعى إلى نفي الرابطة بين هذه الدوال الثلاثة: الشک والظن واليقين، التي تحيلهم - أحيانا - إلى دلالة واحدة .
ولما کان مرتکز الدراسة اللغة في السياق، بحثًا عن المعاني الثواني، وقراءة لغوامض الدلالات اتخذت من الأسلوبية سبيلاً للبحث في الإمکانات التعبيرية للظواهر اللغوية، بياًنا لخصائص اللغة التي يتحول الخطاب الإخباري بموجبها ، إلى وظيفته التأثيرية، من خلال دراسة العلاقات الترابطية بين الدوال، وما تفرزه من دلالات تنفي کلية الترادف أو التضاد، إلى جانب العناية بالمعاني البلاغية المصاحبة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية