إشکالية القلق بين الضرورة والإمکان عند کيرکجوور وسارتر

المؤلف

دمنهور - جامعة دمنهور - کلية الآداب - قسم الفلسفة

المستخلص

 لم تکن الفلسفة الوجودية بمعزل عن الإنسان وما يؤرقه، بل کانت لها دورًا في مساندة المجتمع لحل مشکلاته الحياتية، حيث يحيا العقل الإنساني دائمًا في صراع داخلي يؤدي به إلى القلق الذي يلازمه في مواجهته لمشکلات الحياة، والذي يلاحقه عند التفکير في الموت، وفي کلتا الحالتين يخضع القلق للضرورة والإمکان في حياة الإنسان وفکره.
          من هذا المنطلق نجد أن کل من  کيرکجوور Kierkegaard و سارتر Sartre -  بما قدما الجديد لعصريهما - فهما خير من يحدثنا عن إشکالية القلق، وکيف يستطيع الإنسان أن يسيطر عليه في ظل ما يخضع للضرورة وما يخضع للإمکان، الأمر الذي يوضح ما إذا کان الشعور بالقلق عند الإنسان سلبيًا في جميع الأحوال؟ أم أن هناک إيجابيات لهذا الشعور؟ مما يجعلنا ننتقي من أفکارهما وآرائهما حلولًا لمقاومة القلق للوصول بالإنسان في وقتنا الحاضر إلى الصحة النفسية.