الثراء الدلالي في القراءات القرآنية دراسة تطبيقية لنماذج من سورتي الفاتحة والبقرة باستخدام نظرية التحليل التکويني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية دار العلوم جامعة القاهرة

المستخلص

يمثل القرآن الکريم بقراءاته محور کثير من الدراسات اللغوية بمستوياتها الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية، ويعالج البحث طرفا من الدرس الدلالي في القراءات القرآنية مستفيدا من نظرية التحليل التکويني (Compositional Analysis Theory) في علم اللغة الحديث، وذلک لتحديد الملامح أو السمات الدلالية (Semantics Features) لنماذج من القراءات السبع في سورتي الفاتحة والبقرة فيما ينتج عنها من تنوع دلالي، وذلک للإجابة عن السؤال البحثي: کيف أثرت القراءات القرآنية في دلالة النص القرآني؟
وتکون من تمهيد موجز عن القراءات القرآنية ، والتنوع في القراءات القرآنية، ونظرية التحليل التکويـنى Compositional Analysis Theory
ثم يأتي الجانب التطبيقي بذکر الموضع وأوجه القراءة السبع المشهورة فيه، وآراء المفسرين، وتحليل المعاجم العربية، واستخلاص المکونات لدلالية لکل قراءة وبناء (جدول المکونات الدلالية)، الذي يوضح السمات الدلالية (Semantics Features) للقراءات والملامح المشترکة وما تميزت به کل قراءة، والأثر الدلالي الذي ينبني على ذلک من توسيع للدلالة أو تضييق أو تحويل يظهر في التحليل والمناقشة التي تعقب کل موضع.
وقد خلص البحث إلى أن تنوع القراءات کان لإضافة سمة دلالية لا تقوم بها قراءة واحدة، ومن أهم السمات الدلالية الانتقال من الحسي إلى المعنوي کما في (مالک وملک)، وإضفاء ملمحي التکثير والموالاة کما في (يخدعون ويخادعون)، وإضفاء ملمحي العدد والهيئة کما في (أسرى وأسارى) ، وبيان الصفة والهيئة کما في (ننشرها ، وننشزها)، والمبالغة والتعميم ليشمل القول والفعل کما في (حَسَنا وحُسْنَا). وبذلک يمکن أن تسهم نظرية التحليل التکويني في دراسة أوسع للقراءات القرآنية والخروج بنتائج مهمة في الدرس القرآني واللغوي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية