استراتيجيات مواجهة العداء السياسي وتطورها عند الخليفة المعتضد وخمارويه بين " الإصابة والإخفاق- " دراسة تحليلية " " 270-282هـ/884-896م "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية - جامعة عين شمس

المستخلص

وجهت الدولة الطولونية بقيامها لدار الخلافة العباسية" لطمة صارخة أدت لانقسام الرأي داخله ما بين مؤيد ومعارض لها عندما استغل أحمد بن طولون ذکائه في إقناع الخليفة "المعتمد بالاستقلال بولاية مصر، في حين لم يرتضي ولي عهده "الموفق" وشکل له عقبة قوية، وناوئه ساعياً لاسترداد مصر، حتى توفي ابن طولون، وورث ملکه ابنه الشاب خمارويه، فتفاءل الموفق ورأي أن الوقت وقت التدبير السياسي، وهو ما نقله لابنه "المعتضد"، دلک الشاب الراغب عن کثب في استرداد مصر غير أن والده نصحه بتحقيق مأربه بالتدبير، بقوله: "بني طولون لن يُؤْتَوْا من قريب? ما دامت في يدهم خزائن مصر، وتحت أرجلهم کنوز الفراعنة"، وابنه هذا هو ما سيکمل مشواره، ولما وصل إلى سدة الحکم، وجد الشابان الحاکمان نفسيهما وجها لوجه وقد ورثا إرثا ثقيلا وعداءً سياسياً له جذور قديمة، وألقي على عاتقهما مسئولية ثقيلة، وسرعان ما بدأ المعتضد في تنفيذ مخطط أبيه الحکيم، مستغلا إسراف خمارويه المبالغ فيه، رسم له الشرک ولسوء حظ خمارويه اندفع ووقع فيه دون انتباه، واشترک مع الخليفة العباسي في انهيار دولته المستقلة عن غير قصد.

الكلمات الرئيسية