منطق اللا اتساق:منطق التناقض بين القبول والرفض

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة بورسعيد

المستخلص

      يثير منطق اللا اتساق عددًا من المشکلات المنطقية، تبدأ بعدم  الاتفاق على اسمٍ واحدٍ محددٍ له، مرورًا بأهم مشکلاته على الإطلاق التي تتمثل في الجمع بين المتناقضين بشکلٍ يبرز اللا اتساق، ومن ثم هل يصح لنا أن نطلق على اللا اتساق اسم منطق؟ خاصةً وأن الاتساق الذي ينفيه هذا المنطق کما هو واضحٌ من اسمه أهم صفة من صفات المنطق والعلم، وذلک بسبب النظر إلى قانون عدم التناقض بمنظورٍ يختلف عما قدمه المناطقة، وبصورةٍ واضحة أصبح معها هناک نظرية للمجموعات المنطقية غير متسقة، وأصبح له جداول صدق تبين حالات احتمالات الصدق والکذب، کما أصبحنا نراه في الاتجاهات المختلفة للمنطق أبرزها الاتجاه الحدسي، وفي أنواع المنطق المختلفة کالمنطق الموجه، ثنائي القيم، ثلاثي القيم، رباعي القيم، ومتعدد القيم. ومن ثم يمکن القول إن منطق اللا اتساق يعد ثورة على أحد أهم قوانين الفکر الأساسية قانون عدم التناقض، کما کان المنطق ثلاثي القيم، ومتعدد القيم ثورة على قانون الثالث المرفوع، ومن ثم يعد طريقة غير مألوفة في الاستدلال، لکنه في الوقت ذاته يعد تعبير عن الواقع، فقد کان يؤخذ کثيرًا على المنطق الأرسطي صرامته، وکذلک على کل نوعٍ من أنواع المنطق يتخذ من الفکر مسارًا واحدًا، بحيث لا يجعل فيه مکان للغموض، أو للسماح بوجود الشيء ونقيضه في الوقت نفسه، وبالتالي لم يعد يتهم مثل هذا النوع من الاستدلال بعدم الصلاحية کونه لا متسقًا.
 

الموضوعات الرئيسية