التنمر ضد الأنثى في الأمثال الشعبية (دراسة ميدانية فولکلورية على عينة من طلبة جامعة عين شمس)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة عين شمس

المستخلص

تبرز أهمية الدراسة من خلال إبرازها التنمر ضد الأنثى ،الذى يمثل انحرافا فى السلوک ينبه إلى أن هناک خلل في البنية الاجتماعية والثقافية للمجتمع. وتکمن المشکلة الأساسية في أن مجتمعنا العربي يجسد المجتمع الذکوري ويسمح بالتمييز بين الذکور والإناث، کما يظهر ذلک في الأمثال الشعبية, کذلک فإن تنامى الدراسات الاجتماعية المهتمة بأشکال العنف داخل المجتمعات العربية بشکل عام والعنف ضد المرأة بشکل خاص ، يساهم بشکل کبير في رصد خصائص وسمات البناء الاجتماعي في المجتمع ورصد أوجه الخلل والانحراف داخله ، فقد وصفت المرأة في ثقافتنا على العموم بکونها غير متماسکة غير متزنة عاطفياً تفتقر إلى رباطة الجأش وليست ذکية بالقدر الکافي وليست منتجة وهى غير مناسبة سوى للبقاء في البيت وداخل محيط الأسرة .لذا فسوف تتناول الباحثة هذا الموضوع الهام لتحليل أوجه الخلل والانحراف في ثقافتنا المصرية ومدى وعى الشباب الجامعي  بتفنيد هذه الأمثال التي ارتبطت بالتنمر ضد الأنثى. تتکون عينة الدراسة من (100) حالة  تتراوح أعمارهم (19-22)عاماً من کليات نظرية وعملية وتحديداً کلية العلوم وکلية التربية جامعة عين شمس أقسام متنوعة تنوعت ما بين الزکور(50) والإناث(50) ،وقد توصلت الدراسة إلى عدداً من النتائج :أن معظم الأمثال الشعبية المصرية ترسخ التنمر ضد المرأة والنظرة الدونية لها، تعدد الصور المقدمة عن التنمر ضد الأنثى سواء في علاقتها بزوجها أو أبنائها ،ليس کل ما هو متوارث من التراث الشعبى وبخاصة الأمثال الشعبية يمکن اعتباره مقدس لا يجوز المساس به ،إن التنمر ضد الأنثى في الأمثال الشعبية مرجعية لتوليد العنف ضد المرأة بشکل عام وتکريس هيمنة الرجل على المرأة، وهذا يعکس خطورة هذه الأمثال والحاجة إلى محاصرتها ونقدها وتصحيحها.                                   

الكلمات الرئيسية