المنهج النقدي عند طه عبد الرحمن قراءة في نقد القراءات الحداثية للقرآن الکريم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية البنات جامعة عين شمس

المستخلص

في هذا البحث (المنهج النقدي عند طه عبد الرحمن) نسلط الضوء على قواعد المنهج النقدي عند طه عبدالرحمن, ومن ثَم سنتعرف عن موقفه من القراءات الحداثية, التي قسمها إلى: قراءات حداثية مأصولة, وقراءات حداثية مقلدة, ويرى أصحاب القراءات الحداثية المقلدة أن: القراءة لا تحقق حداثيتها إلا إذا کانت قراءة انتقادية - للآيات القرآنية- وأن تتوسل بالمناهج الحداثية الغربية, وهذه المناهج المنقولة لا تراعي خصوصية القرآن ومناهج التفسير المقررة في هذا العلم, في المقابل يتمسک طه عبدالرحمن بأن القراءة لا تحقق ابداعها إلا إذا کانت قراءة اعتقادية.
ومن أهم الخطط التي استندت إليها القراءات المقلدة: خطة الأنسنة وخطة العقلنة وخطة الأرخنة.
 ومن عيوب القراءات الحداثية المقلدة: أن اصحابها لم يکلفوا أنفسهم العمل على نقد المناهج المنقولة قبل تطبيقها على القرآن والتراث الإسلامي بشکل عام, وعدمتمکنهم منناصيةالمناهجوالنظرياتالمنقولة, بل واصرارهم على العمل بالوسائل والآليات المُتجَاوَزة, مع تهويلهم للنتائج المتوصل إليها عن طريق هذه المناهج والآليات المنقولة.
ومن جهته يرى طه عبدالرحمن, أن المسلمين لن يدخلوا الحداثة؛ إلا إذا قاموا بتقديم قراءة جديدة للقرآن تستلهم روح الحداثة, وذلک من خلال ثلاثة مبادئ وهي: مبدأ الرشد ومبدأ النقد ومبدأ الشمول، وإذا ما تبنت القراءة هذه المبادئ فإنها تکون- في نظره- قراءة حداثية مبدعة لا مقلدة! إلا أنه نسي أن تَمثُّل روح الحداثة دون واقعها غير ممکن: لأن الحداثة شکلتها مجموعة من الفلسفات والنظريات المختلفة والتي تمثل روحها ومبادئها وانعکست على مختلف مظاهر الحياة, وخاصة  الجوانب الأخلاقية والدينية والثقافية .

الكلمات الرئيسية