الحجاج في ضوء البلاغة القديمة والنقد الحديث

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الفيصل کلية الأمير سلطان

المستخلص

جاءت المدارس الحجاجية المختلفة لتبرهن على أن الحجاج يتقاطع مع الکثير من العلوم المتخامة له، وهو يحاول أن يستثمرها ويصهرها داخله، ومن هذا اختلفت زاوية النظر إلى الحجاج مما أسهم في تطوره بوصفه نظرية، ومن ثم تنوعت آلياته في معالجة الخطاب الحجاجي لتصل به إلى التأثرية والإقناعية التي يتوخاهما الدرس الحجاجي.
ولدّ الاهتمام بدرس الحجاج نشوء نظرية مستقلة داخل نظرية الحجاج، ومن مثال ذلک نظرية السلالم الحجاجية التي وضعها ديکرو وأنسکمبر داخل قراءة الحجاج من الجهة اللغوية، فأسسا تبعا لذلک نظرية مؤثرة في الحجاج، تتسم بأساليب اختبارية تقيس مدى تماسک النص وترابطه من جهة، وتقرأ طاقته التوجيهية المدعومة بالروابط الحجاجية من جهة أخرى، وقياس وشائجه المتمسکة بالمنطق وفق قوانينه الثلاثية، القلب والخفض والنفي، بما شکل مصطلحا رائجا في الدراسات اللسانية الحدثية وهو منطق اللغة.
في الآليات البلاغية نلخظ أن ثمة آليات لها صفتها التأثيرية في مجال التأليف والنثر، وکان دورها واضحا في بسط الخطاب الحجاجي واقناعيته، ومن هذه الآليات: التفسير، والتکرار، والتقسيم التي تکلفت بالتأثير في المتلقي عن طريق امکانياتها الاقناعية. لعل هذه الآليات کانت مشترکة في خطابات التأليف العربي بشکل عام، مما يحدونا إلى القول بأن ثمة بلاغة نثر يجب الاعتناء في قراءة المؤلفات العربية

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية