طريق الحج في مصر الاسلامية من الفتح العربي إلى نهاية الدولة الإخشيدية (21- 358ه‍ / 641 – 969م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ کلية البنات-جامعة عين شمس

المستخلص

ملخص البحث:
    کان لموقع مصر الجغرافي المتميز أثرًا هامًا في جعلها تحتلُّ مکانةً کبيرة ًفي طرق التجارة  الدولية؛ حيثُ ساهمتْ طرق مصر البرية والبحرية في أنْ تکون معبرًا للقوافل التجارية والدينية، کما جعلها حلقةً مِنْ حلقات التواصل الحضاري والثقافي بين بلاد الشرق والغرب، وسوف نحاول في تلک الدراسة أنْ نلقي الضوء على مدى مساهمة الطرق المصرية في نقل الحجاج المسلمين مِنْ مصر وبلاد المغرب العربي،والقارة الإفريقية إلى مکة المکرمة والمدينة المنورة؛ مِنْ أجل أداء فريضتي الحج والعمرة، مع بيان الدور الرائد الذي ساهمتْ به الأسواق المصرية في دعم ومساندة بلاد الحجاز في أوقات الشدة والأزمات الاقتصادية.
وکان الحجاج والتجار يسافرون مِنْ مصر إلى بلاد الحجاز ،باستخدام عدة وسائل وأدوات للنقل، والتي قد صُنعتْ خصيصًا مِنْ أجل توفير عنصري الأمان والراحة للحجاج، وتعمل على تخفيف مشقة السفر، وقد اختلفت تلک الوسائل باختلاف الطرق الذى يتم السفر عبرها؛ حيثُ کانوا يستخدمون الدواب للسفر عبر الطريق البرى، والسفن، والمراکب النيلية للسفر عبر الطريق البحري.
ولقد حرص الولاة والخلفاء المسلمون على العناية والاهتمام بتلک الطرق، وعملوا على توفير الخدمات المختلفة بها، مثل: مصادر المياه العذبة، والأسواق، والاستراحات، ووسائل الإنارة، وبناء السفن، مع القيام بمحاولة التغلب على کُلِّ العقبات التي تواجه المسافرين، مثل: السيول، وأثر تساقطها على الأماکن الدينية، وأثناء أداء الحجاج والمعتمرين لمناسکهم، إلى جانب قيامهم بصَدِّ اعتداءات القبائل العربية المستمرة على قوافل التجارة والحج، وامتناعهم عن المشارکة في تأمين الطرق والدفاع عن المسافرين.

الكلمات الرئيسية