أثر الديستوبيا في تشکل الزمن الروائي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دکتوراه بقسم اللغة العربية-کلية الآداب-جامعة عين شمس

المستخلص

إن مسألة تحديد النوع الروائي يبدو غاية قي الأهمية - ليس فقط ذو قيمة تأملية-  لکنه ذو خصائص تزيل غموضه وتجعله واضحًا لمن يتتبع أثره مع التأکيد على انفتاحها لکل ما حولها، وقد لخص (روجي کايلوا) هذا الأمر بقوله: " ليس للرواية قواعد، فکل شيء مسموح به فيها، وليس هناک أي فن (بويطيقي) يذکرها أو يسن لها قوانينها، إنها تنمو کعشب متوحش في أرض بوار "  إلا أن هناک من اعترض على هذا التوجه ورأى أن الرواية لها قانونها الخاص وأسلوبها المميز وقواعدها المنظمة لها ، إلا أن هذا التوجه الذي ذهبت له جوليا کرستيفا في کتابها ( نص الرواية ) لا أميل له فالرواية هي فن منفتح ومتغير ومنها هذا النوع الروائي الجديد وهو الديستوبيا الذي له أثر واضح على عناصر البنية السردية ومنها الزمن.والزمن الديستوبيله دور واضح کبنية سردية ذات دلالة على الأحداث من خلال أنواع الزمن المقسم إلى بنيتين زمنيتين متصاحبتين هما: (البنية الزمنية الخارجية، والبنية الزمنية الداخلية) وبيان (زمن القصة) کزمن الرواية الفعلي الذي دارت داخله الأحداث محاولا إيجاد سبب الاختيار لهذه الحقبة ومدى ارتباطها بالزمن الواقعي المعيش للکاتب، ثم توضيح أثره على (النظام الزمني، أو بنية النظام السردي)، ودراسة هذا النظام تعود إلى مقارنة الأحداث المتواجدة في القصة وتواجد هذه الأحداث نفسها في السرد وما يتوالد عنها من علاقات متعددة، وأشهرها على الإطلاق هي (الاسترجاعي والاستباقي) محاولا إيجاد سبب اختيار کل منهما في الأعمال وأثرها على الأحداث، ثم توضيح (مدى المفارقة الزمنية) ومعها الوقفة والحذف بأنواعه (الصريحة والضمنية والافتراضية) ولجوء الکاتب الديستوبي لکل منهما ومدى أثرها في الحدث الديستوبي.

الكلمات الرئيسية