نشأه الطرق الرابطة بين مدينتي القاهرة والإسماعيلية وتطورها (دراسة في جغرافية النقل)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الجغرافيا کلية البنات جامعة عين شمس

المستخلص

ارتبطت رأس الدلتا ( القاهرة حالياً) بمنطقة خليج السويس بالعديد من الطرق علي مر العصور المختلفة سواء کانت هذه الطرق برية أو مائية ، ولذلک لابد من أن نتطرق إلي التطور التاريخي لهذه الطرق ،ليس فحسب منذ نشاه مدينة الإسماعيلية عام 1862 ولکن منذ العصور الفرعونية القديمة حيث ازدهرت واضمحلت العديد من المدن التي تحتل محلها الآن مدينة الإسماعيلية ،فالبداية ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات حيث کانت المقاطعة الثامنة من مقاطعات إقليم مصر السفلى وکانت من اکبر المقاطعات في هذا العصر وعاصمتها تسمى "برأتوم" (مدينة أبو صوير حالياً )[1](، کما أن هذه المنطقة لها أهمية استراتيجيه فهي تنبع من کونها المدخل الشرقي لمصر و حلقة الاتصال بين أراضى آسيا وأفريقيا و تعد بمثابة مسرحاً لفتوحات وغزوات عدة منذ القدم.
 لقد شهدت منطقة الدراسة في الزمن القديم وفي العصور الوسطي وفي التاريخ الحديث أحداثاً تاريخية منتظمة کان لها الأثر الواضح علي منطقة شرق الدلتا وسيناء بل وأنحاء القطر المصري بأکمله ، حيث لعبت الطرق البرية علي مر العصور دوراً هاماً في إبراز قيمة الموقع الجغرافي لمنطقة الدراسة .
وقبل الخوض في الدور الذي لعبته الطرق البرية في تطور المنطقة وتنميتها يجب أن نشير إلي أن الحافة الشرقية للدلتا (منطقة الإسماعيلية حالياً کانت علي اتصال بالأجزاء الشرقية (سيناء) والأجزاء الغربية (الدلتا الحالية ) وذلک بواسطة الأفرع الدلتاويه القديمة حيث کان يصب بعضها شمال غرب سيناء ( الفرع البيلوزى) مع العلم أنه لم يوجد حاجز بين شرق الدلتا وسيناء فکانت کلها أرضاً واحدة متصلة وقد تغيرت هذه الفروع بل وأندثر بعضها مع تطور العصور .
لقد کان للطرق البرية دوراً هاماً في إبراز قيمة الموقع الجغرافي لمنطقة الدراسة التي تعد بمثابة البوابة أو الممر الشرقي لمصر.



[1])www.wikipedia.org

الكلمات الرئيسية