المناطق الثقافية کما تعکسها متاحف التراث الشعبي" متحف التراث السيناوي بشمال سيناء نموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الاجتماع شعبة الانثروبولوجي - کلية البنات جامعة عين شمس

المستخلص

تُسهم البيئة بشکل واضح في تشکيل التراث الشعبي بعناصره المادية والروحية، فالتراث وليدًا للبيئة باختلاف ظروفها الطبيعية والجغرافية والتاريخية، وتفاوت الخبرة الثقافية والقدرات الإبداعية لساکنيها. (محمد الجوهري، 1990: 224)
ويمثل التراث بالنسبة لأي منطقة أحدى القنوات الرئيسية التي تُشکل ملامحها الأساسية انطلاقًا من أن التراث يحوى قيمًا وديناميات خاصة بإبداع متواصل، يعايشه أبناء تلک المناطق في حياتهم اليومية، ويسهم في بلورة شخصيتهم، ويزيد انتماءهم إليها.
ومن ثم؛ فإن لکل منطقة ثقافية تراثًا خاصًّا بها يميزها من غيرها بالرغم من أنه أصبح من الصعب الآن وضع حدود معينة للمناطق الثقافية في ظل التأثير المباشر لعمليات الاتصال والتداخل الثقافية.
لذا؛ فإن المحافظة على هذا التراث يُعدُّ أمرًا حيويًّا لأي مجتمع، فهذه المحافظة تُعد خيراً للمجتمع لا يصح إغفاله، فلا خير في جديد لم يفرزه قديم، والتمسک بالتراث يُعد بمثابة صمام الأمان لأي مجتمع ضد عمليات التغيير الناتجة عن الاندفاع المحموم نحو التقدم، أو على الأقل بمثابة فرملة لهذه العمليات يمکن استخدامها عند الضرورة.( محمد الجوهري، 2002: 41)
فالمحافظة على هذا التراث قد تتخذ سبيلًا لتوضيح ملامح وحدود العديد من المناطق الثقافية.
 

الكلمات الرئيسية