أوضاع الفلسطينيين العسکرية بين عامي 1948م-1957م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ - کلية البنات - جامعة عين شمس

المستخلص

 
أدت حرب سنة 1948م إلى تشريد حوالي مليون فلسطيني من ديارهم إلى المناطق المجاورة, والأقسام المتبقية من فلسطين التي لم تقع تحت الاحتلال آنذاک, عاش معظمهم في العراء والبيارات والأکواخ، وفي الأديرة والمساجد والمدارس, وقد أدى اقتلاعهم من موطنهم الطبيعي إلى تغيير جوهري في طبيعة حياتهم، والخضوع لأوضاع اقتصادية واجتماعية وسياسية متباينة.
ونظراً لإلتزام الأطراف العربية باتفاقية الهدنة الموقعة في رودس عام 1949م, فلم يُسمح للعرب الفلسطينيين بالعودة إلى بيوتهم, وبدافع أطماعها التوسعية قامت إسرائيل بالعديد من الغارات العدوانية ضدّ المواطنين في قطاع غزة والضفة الغربية, مستغلة عمليات التسلل التي قام بها المهجرون ذريعة لعدوانها, ولکن الفلسطينيين لم يستسلموا, فقد انخرط الطلاب الفلسطينيون الذين تخرجوا من الکلية الحربية السورية في کتيبة الاستطلاع, والاستخبارات السورية, وفي سنة 1954م, ألحقت الحکومة المصرية بعض الطلاب الفلسطينيين من أهالي قطاع غزة, بالکلية الحربية المصرية. وبعد الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع, وما تمخض عنها في 28/2/1955م, من احداث مؤلمة, أمرت الحکومة المصرية بتنظيم کتيبة الفدائيين من أبناء القطاع؛  وزادت في عدد  کتائب حرس حدود فلسطين, الذين تصدوا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها الثلاثي على مصر وقطاع غزة سنة 1956م.
وبعد أن حققت إسرائيل أهداف عدوانها على مصر؛ قامت بارتکاب المجازر ضد المدنيين الفلسطينيينالعُزل قبل انسحابها في 8/3/1957م, مما ولَّدَ في نفوسهم دوافع البحث عن کيان فلسطيني مُستقل, تمثل لاحقاً في منظمة التحرير الفلسطينية, والتي کان لمصر الدور الأکبر في قيامها. 

الكلمات الرئيسية