أيديولوجية مجسمات الحيوانات بمصر في العصرين البطلمي والروماني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم الاثار والدراسات اليونانية والرومانية ، کلية الاداب - جامعة دمنهور

2 منتدب بکلية الاداب ، جامعة الوادي الجديد

المستخلص

انتشرت مجسمات الحيوانات ذات الأحجام الصغيرة بمصر في العصرين البطلمي والروماني، واختلفت المواد التي صنعت منه، فبعضها اُعتبر لُعب أطفال تنتمي إلي تلک الحقبة، والبعض الآخر صُنف علي أنه تمائم، وهناک بعض المجسمات التي ذُکر أنها نذور. ولعل أماکن العثور علي کلٍ منها کان سبباً واضحاً وعاملاً مساعداً في تفسيرماهية تلک المجسمات. ومن هنا ظهر اختلاف الآراء حول أيديولوجية تلک المجسمات.
فبالنسبة لنماذج الحيوانات التي ذکر بعض الباحثين أنها لُعب أطفال، تلاحظ أن منها ما هو مخصص للإناث ومنها ما هو للذکور، وکان معظمها مصنوعاً من الفخار أوالخشب أوغيرهمن المواد الموجودة في البيئة المحلية والتي تتناسب مع الغرض الذي صنعت من أجله. کما عثر أيضاً على قطعٍ أخري منفذة بأحجام أصغروجدت بالمقابر. وفسر الباحثون الغرض منها علي أنها کانت تستخدم کنذور. هذا بالإضافة إلى مجسمات حيوانية أقل حجماً واستخدمت کحُلي أو تمائم.
والهدف من البحث هو دراسة الغرض من تلک المجسمات المختلفة، لإستنباط أنواع الحيوانات التي فضلها الفنان من ناحية وعکست فکر المجتمع من ناحية أخرى، کذلک لأنها کانت تُلقي الضوء على حيوانات وجدت بالفعل في المجتمع المصري وظلت حيّة في وجدانه وفي واقعه الحياتي؛ ففضل أن تصاحبه في عالمه الآخر.
وأيديولوجية البحث هنا أنه لا ينصب في المقام الأول على لعب الأطفال في حد ذاتها ولا على النذور وحدها، ولا حتي علي التمائم کتمائم. فقد قام عددٌ من الباحثين سابقاً بدراسة کل عنصر من هذه العناصر الثلاث کلٍ على حده. ومن هنا کان البحث يسعي إلي تفسير العلاقة بين حجم المجسم ومادة صنعه ومکان العثور عليه وکذلک الغرض المتوقع له، حتى يُلم القاريء بالخلفية الحضارية له جنباً إلى جنب مع الخلفية الأثرية والفنية في محاولة تفسير مجسمات الحيوانات التي عثر عليها بمصر في العصرين البطلمي والروماني.
ويعرض البحث أمثلة متنوعة من تلک المجسمات لا علي سبيل الحصر وإنما علي سبيل محاولة تفسير أيديولوجية تلک النماذج ومناقشة الغرض منها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية