توطن محطات انتاج الکهرباء من الرياح في مصر ( دراسة في جغرافية الطاقة المتجددة )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم جغرافيا - کلية البنات - جامعة عين شمس

المستخلص

     تتعدد العوامل التي تؤخذ في الإعتبار جيداً عند إختيار مواقع محطات إنتاج الکهرباء من الرياح , ويسبب التقصير في أي عامل من هذه العوامل الکثير من الأضرار البيئية  وتتجه الدولة لإنتاج الکهرباء من الرياح ليس فقط من باب التنويع في مصادر الطاقة ودعم الشبکة الکهربائية الموحدة والحفاظ على توازنها وإنما کل ذلک جنباً إلى جنب مع حماية البيئة من الأضرار التي يسببها الوقود التقليدي وبالتالي لابد من إختيار المواقع جيداً لکي لا نکلف البيئة أضراراً أخرى.
     وتترکز مزارع الرياح فى مصر على الساحلين الشمالى والشرقى من خلال تسعة مواقع أربعه منها ممثلة فى محطات الزعفرانه وجبل الزيت والغردقة الأولى والغردقة الثانية , وتعد هذه المحطات هى مراکز الانتاج الفعلى للکهرباء المولدة من الرياح فى مصر , أما مواقع الساحل الشمالى فکلها خارج الخدمة ولا تساهم فى الانتاج بأى شکل لإنتهاء عمرها الافتراضى واحتياجها للإحلال والتجديد ومن هنا اقتصرت الدراسة على المحطات القائمة فقط .
 
الخاتمة  :  بعد دراسة عوامل توطن محطات الکهرباء من الرياح تم التوصل الى بعض النتائج والتوصيات على النحو التالى :
أولاً: النتائج

     يتم المفاضلة بين المواقع العديدة المقترحة تبعا لإعتبارات وظروف معينة تتمثل فى کمية طاقة الرياح المولدة ، وتوافر مساحات الأراضى والبنية التحتية .
    مزارع الرياح دائماً ما يسبقها التخطيط والتنسيق ودراسات جدوى بيئية عديدة والتى تتضمن تأثير المحطة على البيئة المحيطة ممثلة فى الضوضاء ومسارات هجرة الطيور والمنظر الطبيعى وغيره , ويتم تقييم هذه الدراسات من خلال المطابقة مع الواقع وينتهى الأمر بالقرار المناسب تجاه إنشاء المحطة من عدمه .

ثانياً: التوصيات

نظرا لأن سرعة الرياح تعد أهم عوامل توطن مزارع الرياح لذلک فإنه يجب إجراء قياسات تفصيلية للرياح لفترة زمنية معقولة لإمکانية دراسة متوسط سرعة الرياح وإتجاهها لمعرفة مدى إنتظامها ودوام هبوبها وبتحليل هذه البيانات ودراستها يتم الإختيار الأنسب للمواقع .
تطوير تکنولوجيات التوربينات ومعداتها للتغلب على المشکلات الناتجة عن فعل  السيول وهجرات الطيور قدر الامکان .
التوسع فى انشاء محطات کهروريحية فى مواقع سرعات الرياح المناسبة للإنتاج على طول ساحل البحر الأحمر ممثلة فى مدينة رأس غارب  التى تصل فيها سرعات الرياح الى 13 متر / ثانية  .
تجنب انشاء محطات کهروريحية فى مناطق مخرات السيول وذلک بعمل دراسة تفصيلية للعوامل الجغرافية الطبيعية للمنطقة .