المحميات الطبيعية بشبه جزيرة سيناء. (دراسة فى جغرافية السياحة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم جغرافيا - کلية البنات- جامعة عين شمس

المستخلص

      تعددت التعريفات الخاصة بالمحميات الطبيعية ، ومنها التعريف الخاص بالقانون المصري           رقم 102 لعام 1983م ويُعرف المحميات الطبيعية بأنها مساحة من الأرض أو المياه الساحلية          أو الداخلية تتميز بما تضمنه من کائنات حية نباتات أو حيوانات أو ظواهر طبيعية ذات قيمة        سياحية أو ثقافية أو جمالية ، کما عرفها أيضاً بأنها المنطقة التي تُحددها الجهات المختصة بالدولة للمحافظة على کائناتها الفطرية المختلفة([1]).
      وللمحميات الطبيعية أهمية بيئية وسياحية اقتصادية وأيضاً أهمية علمية لمجموعة  من الأسباب ، ومنها أنها مخزن طبيعي للنباتات والحيوانات  للمحافظة على تواجدها من التدهور والانقراض ، کما أنها تُعد بمثابة مناطق تتم من خلالها إقامة عملية تنموية شاملة ترتبط بالإنسان وعلاقته بالبيئة ، إلى جانب حصر کامل للکائنات البرية والبحرية الموجودة ومدى تأثرها بالتغيرات المناخية ومتابعة دورات حياتها وغيرها([2]).
وبالتالي تهدف الدولة من إنشاء المحميات الطبيعية صون الموارد الحية والمحافظة على صحة العمليات البيئية في النظام البيئي والمحافظة على التنوع الوراثي في مجموعات الکائنات الحية التي تتفاعل في إطار النظام البيئي ، بالإضافة إلى تحديد مناطق کمحميات طبيعية وإجراء البحوث والدراسات العلمية وعمل تخطيط إقليمي تنموي لهذه المناطق ، فضلاً عن تحقيق أرباح من الزيارات التي تتم لتلک المحميات ، ويوجد بسيناء نوعان من المحميات ، وهى المحميات الساحلية والمحميات الداخلية الصحراوية ، شکل رقم (1).
     يهدف هذ البحث الجغرافى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها التعرف على أنواع المحميات الطبيعية الموجودة فى سيناء ، إلى جانب توضيح الأنماط السياحية المرتبطة بالمحميات الطبيعية بسيناء ، بالإضافة إلى دراسة المقومات السياحية الطبيعية والبشرية المرتبطة بالنشاط السياحى فى مناطق المحميات الطبيعية بسيناء.
      واستخدمت الطالبة فى هذا البحث المدخل الموضوعى والذى يهتم بدراسة أى ظاهرة جغرافية سواء أکانت طبيعية أم بشرية کموضوع قائم بذاتة ، ويتم الإستفادة منه فى دراسة خصائص المحميات الطبيعية بسيناء ، وکذلک دراسة الأنماط السياحية المختلفة القائمة على المحميات الطبيعية فى سيناء ، بالإضافة إلى المدخل الإقليمى والذى يهتم بتحديد الإطار المکانى لموضوع  البحث وهو شبه جزيرة سيناء ، کما إستخدمت الطالبة أيضاً الاسلوب الکارتوجرافى ويتم الإستفادة منه فى رسم الأشکال الکارتوجرافية الخاصة بموضوع الدراسة وذلک بإستخدام برنامج (Corel Drow)  ، بالإضافة إلى أسلوب الدراسة الميدانية.
أولاً/ النتائج.
1- تتميز سيناء بتنوع المحميات الطبيعية ، فهى تضم نوعين من تلک المحميات وتتمثل فى المحميات الطبيعية الساحلية ، بالإضافة إلى المحميات الطبيعية الداخلية الصحراوية.
2- تتميز محميات سيناء بمجموعة من الإمکانيات البيئية والطبيعية الموجودة بها ، ومنها شواطئها الجميله ذات أشجار المانجروف ، کما  تحتوى على أنظمة بيئية متنوعة من الشعاب المرجانية والکائنات والحشائش البحرية واللاجونات وغيرها من الأنظمة البيئية الرطبة والصحراوية.
3- تتنوع الأنماط السياحية القائمة على تلک المحميات ومنها السياحة الرياضية والسياحة العلمية وسياحة مشاهدة الحياه البرية والبحرية ، وغيرها من الأنماط الأخرى.
4- تعترض تلک المحميات مجموعة من المعوقات ، ومنها عدم وجود الرقابة الکافية عليها ، وعدم توافر أماکن الحراسة الکافية داخلها ، کما أن الخدمات السياحية التى تلبى رغبات السائحين غير کافية بهاوغيرها .
ثانياً/ التوصيات.
1- زيادة عدد اللوحات الإرشادية على الطرق المؤدية إلى المحميات بحيث تتضمن داخلها التعليمات اللازمة لممارسة بعض الأنشطة السياحية کالغوص وغيرها.
2- يفضل إقامة مراکز رصد حرکة الطيور المهاجرة تحت سطح الأرض لعدم إزعاحها.
3- ضرورة توفير أماکن للتخيم داخل المحميات بحيث تتيح للزوار التمتع بجمال الطبيعة.
4- ضرورة توفير مرکز للزائرين في موقع متوسط من المحمية بحيث يضم کافة الخدمات التى يحتاجها السائح .
5- يجب زيادة عنصر الحراسة داخل المحميات وتزويدها بالعدد الکافي من المرشدين السياحيين.
 
6- يجب وضع قوانين للصيد داخل المحميات حتى لا تتعرض الأنواع النادرة سواء من الحيوانات والطيور أو من الأسماک للإنقراض .



(1) مها فوزى ابراهيم سويلم (2007) ، السياحة والتغير الثقافى عند الماساى بکينيا ، رسالة ماجستير غير  منشورة ، معهد الدراسات والبحوث الأفريقية ، جامعة القاهرة ، ص119.


(2) فرج عبد العزيز عزت ، عبد العظيم بسيوني ، وآخرون ( 2005 ) ، التأثير البيئي لمشروعات التنمية السياحية لمحمية سانت کاترين ، المجلد الحادي عشر ، العدد الرابع ، مجلة العلوم البيئية ، معهد الدراسات والبحوث البيئية ، جامعة عين شمس ، القاهرة ، ص 350 .