الخدمات الترويحية فى مدينة الخمس دراسة فى جغرافية الخدمات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم جغرافيا - کلية البنات - جامعنة عين شمس

المستخلص

لم تعد الخدمات الترويحية في المدن والمناطق الحضرية مجرد خدمات ثانوية کما کان ينظر إليها سابقاً، بل أصبحت تشکل أحد الجوانب الأساسية والجوهرية من نسيج المدن الخدمية خاصة مع النمو السريع للمدن وزيادة سکانها واتساع مساحتها، مما أدى إلى زيادة الضغط على الخدمات الحضرية المتنوعة ومنها الخدمات الترويحية والتي صارت تشکل جانباً مهماً في حياة المدن لأنها بمثابة الرئة التي يتنفس من خلالها سکانها ويجدون نشاطهم، ومع اتساع المدن الحديثة وإيقاعها السريع وضجيج حرکتها اليومية مما أدى إلى ارتفاع معدلات هجرة السکان من الريف إلى المدينة إلى الضغط الشديد على رقعة الأرض في المدينة والقضاء على مساحات واسعة من الأراضي الخضراء وحل محلها العديد من الاستخدامات الحضرية مثل المساکن والمباني الخدمية فضلاً عن الطرق والمشروعات الاستثمارية وهدفها الأساسي هو الربح المادي والعائد السريع وکانت النتيجة أن بدأت المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بالمدينة تدرک تلک السلبيات الناجمة عن هذا التوسع الحضري غير المدروس على حساب المناطق التي تتوافر بها الإمکانيات التطويرية للأغراض الترويحية.
ويرتبط الترويح ارتباطاً کبيراً بالمناطق المفتوحة من الناحية الوظيفية، إذا تطلبت عملية توطن الخدمات الترويحية مساحات واسعة من الأراضي الخضراء والمسطحات المائية التي تکشف مواضع التجمعات العمرانية مما ساعد على قيام التسهيلات اللازمة لعمليات الترويح ويتسم لفظ الترويح بالشمول أي أنه مطلق إذ يتضمن جميع الممارسات التي تشغل وقت الفراغ([1]).
وللمناخ أثر کبير في تحديد المراکز الترفيهية ونوعية الخدمات ومدى إمکانية وجودها ونموها مستقبلاً، ولابد أن تکون مجالات الوظيفة الترفيهية متنوعة تبعاً لتباين السکان من حيث الفئات العمرية والجنس، فالعادات والتقاليد الاجتماعية تهتم بفصل الأماکن المخصصة للنساء والرجال، کما أن للميول الشخصية والمستوى الثقافي والتعليمي والمعيشي وعدد أفراد العائلة دوراً في وجود تلک الأماکن الترفيهية، ويمکن القول أن العملية الترويحية تشمل الرحلات والسفر وشراء کميات کبيرة من البضائع والخدمات، ويمکن أن ننوه أن للترويح أهمية اقتصادية خاصة في الدول المتقدمة([2]) ونتيجة للتطور الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، إلى جانب الضغوط الاجتماعية الناتجة عن زيادة عدد السکان خاصة الوافدين منهم والانتقال إلى الحياة الحضرية.
علاوة على ما تقدم فإن منطقة الخمس يشوبها الکثير من الخلل والإرباک في مجال الخدمات الترفيهية.
تعد الخدمات الترويحية من الانشطة الرئيسية التى تقوم بها المدينة . حيث إن المدينة ليس مکان للسکن والعمل فقط بل إن السکان فى حاجة ماسة للترفية ، وإن تطوير الحدائق والمنتزهات والملاعب يساهم بدور إيجابى فى تنمية الدور الترفيهى للمدينة .
ويلاحظ على مدينة الخمْس بإنها تعانى بشکل واضح من نقص واضح واهمال فى مجال الخدمات الترويحية داخل المدينة ، وبالرغم من أن المخطط الشامل للمدينة الذى يشتمل السنوات 1980- 2000 ، قد احتوى العديد من الحدائق والمتنزهات إلا أن ما نفذ منها محدوداً جدا مما يشير إلى مدى الاهمال الذى هذا النوع من استعمال الارض . بالإضافة إلى إن مستوى التنفيذ متدنى جداَ بعد حصل زحف من قبل استعمال الارض وخاصة التجارية والسکنية على الاستعملات المخصصة للحدائق والمتنزهات .
ونظراَ لافتقار المدينة الى وجود حدائق ومنتزهات فقد قام سکانها بايجاد بدائل لهذا الغرض منها مثل زيارة المناطق الحقول وتطور الواجهة البحرية لاغراض الترفية بالاضافة الى زيارة منطقة النقازة واثار لبدة وفى ضوء ما تقدم من الجهات المعنية القيام بتطوير الحدائق والاشراف عليها والاسراع بوضع خطط بغرض تنميتها ووضع برامج طموحة من قبل الجهات المعنية والقطاع الخاص لتطوير الواجهة البحرية للمدينة خاصة انها تمتلک مقومات مشجعة خاصة فى الجانب الطبيعى مما يشجع على تطوير السياحة البحرية .
1  - حرکة الزوار المترددين علي الخدمات الترفيهيه ممن شملهم الدراسة الميدانية يتضح ان حرکة الزوار والمستفدين من الخدمات في مدينة الخمس حيث نلاحظ انه 71.7   من افراد العينة يفضلون زيارة الحدائق العامة والمتنزهات فهي تعتبر من الخدمات الضرورية في المدينة وان نسبة 28.2% من افراد العينة لا يفضلون الذهاب الي الحدائق العامة وقد يرجع السبب الي انخفاض مستوي الوعي لديهم باهمية الحدائق والمتنزهات , من خلال البيانات التي توصلت اليها الباحثة ان 55.08%يفضلون زيارة الحدائق اسبوعياً , وبلغت نسبة الافراد الذين يرغبون في زيارة الحدائق شهرياً حوالي 27.9% ’ وهذا يبين ان الخدمات الترفيهيه لها اهمية کبيرة علي صعيد مدينه الخمس الخمْس الا انها إلا إنها جميع الخدمات لا توفى دورها بالشکل المطلوب وکذلک تعتبر    مدينة للخدمات بشکل کبير إما عن رضا السکان من الخدمات التروفيهيه حيث توضح الدراسة الميدنية أن 68.7 % من أفراد عينه الدراسة غير راضيين عن مستوى أداء الخدمات التى تقدم داخل منطقة الخمس أو أنه31.3% من أفراد عينة الدراسة راضيين على الخدمات .
ومن خلاص البحث أود أن أوضح إنه أفتقار مدينة الخمس للحدائق والمتنزهات وهذا يؤثر سلبياً على السکان .
# مستقبل الخدمات الترفيهية داخل منطقة الخمس
1-                تطوير الخدمات الترفيهية داخل منطقة الخمس .
2-                الأهتمام بالبيئه المحليه فيها وتطويرالفنادق والمقاهى .
3-                المحافظة علي البيئة الاثرية وترميمها .
1-    يجب علي الجهات المسئولة اعداد برامج متعلقة بتدريب الکوادر لغرض رفع مستوى مهارتهم .
 
2-    العمل علي وضع نظام تشريعي يمنع الاستحواذ علي الخدمات الترفيهية داخل مدينة الخمس .
 



([1]) محمد خميس الزوکة، صناعة السياحة من منظور جغرافي، دار المعرفة الجامعية، الإسکندرية، 1992، ص61.


([2]) أسامة رشاد جشينة، مستوى الاستخدام الترويحي بکورينتي، جدة، دراسة في جغرافية الترويح، معهد البحوث الدراسات العربية العدد 53، 1991، ص4.