ظاهرة التکرار في شعر لطفي عبد اللطيف (دراسة أسلوبية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية کلية البنات جامعة عين شمس

المستخلص

ـ کشف التکرار عند لطفي عبد اللطيف عن الجانب الوظيفي ضمن السياق الذي يرد فيه، إذ يعدُ من الظواهر اللغوية الواضحة في الشعر العربي، ولذلک لابد له من إحداث وظيفة، إما ترکيبية أو دلالية، خصوصًا أنه استطاع استخدامه بدقة وبراعة، فهو ليس جمالاً يضاف إلى القصيدة بحيث يحسن الشاعر صنعًا بمجرد استعماله، وإنما هو کسائر الأساليب في کونه يحتاج إلى أن يجيء في مکانه من القصيدة، أو أن تلمسه يد الشاعر اللمسة السحرية التي تبعث الحياة في الکلمات.
  ـ عناية لطفي عبد اللطيف بالظواهر الأسلوبية التي تخدم صوره الفنية ونخص بالذکر ظاهرة التکرار إذ لجأ إلى أشکال مختلفة منه فأبرز بذلک مقومات أسلوبية أضفت على شعره نغمة موسيقية انعکست على القصيدة صورة ومعنى.
  ـ أحسن الشاعر الاختيار في التکرار عن طريق اختيار الحرف واللفظة الموحية والجملة المعبرة ليکشف من خلال ذلک عن تجربته الذاتية، وعواطفه وأحاسيسه بالإضافة إلى تکرار البداية (التکرار الاستهلالي) الذي شکل مساحة لا بأس بها في قصائده باعتبار أنه يعمق إحساس الشاعر بأهمية الشيء الذي يکرره في بداية قصائده، ودوره في أداء الرسالة التي يريد أن يوصلها إلى المتلقي.
  ـ إن ظاهرة التکرار عند لطفي عبد اللطيف کانت بمنزلة مصباح لإضاءة عتمة النص الأدبي فقد کشفت عن عمق رؤية الشاعر، وعما يقف خلف کلامه وعما کان لشخص الشاعر من تداعيات مختلفة، کما عمل التکرار على کشف کثافة الشعور المتراکم زمنيًا في نفسية الشاعر من خلال فاعليته في بنية النص الشعري.
 

الكلمات الرئيسية