الأصول الفلسفية لحقوق الإنسان الشخصية فى الفکر الشرقى القديم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفلسفة - کلية البنات - جامعة عين شمس

المستخلص

تعد فکرة حقوق الإنسان من أهم الافکار التى يحاول الکثير من المعنيين بها إيجاد حلول واقعية لها فى وقتنا الحالى نظرا لحاجة الإنسان والمجتمع لها , وعلى الرغم من ان تلک الفکرة قديمة قدم البشرية, إلا ان کثيرا من الحقوقيين ينکرون وجود جهود واضحه لحضارات الشرق القديم فى مجال بناء تلک فکرة, ولکن کان فى فکر تلک الحضارات وبخاصة مصر وبلاد الرافدين والهندوس وبوذا نصوص صريحة وواضحة حول حقوق الإنسان وبخاصة تلک الحقوق المرتبطة بوجود الانسان والتى تسمى بحقوق الشخصية , وان کانت تأثرت تلک الحقوق داخل هذه المجتمعات ببعض المعتقدات الدينية والضوابط الاجتماعية والمتغيرات السياسية التى کانت تطرأعلى المجتمعات من آن لأخر إلا ان ذلک لم ينفى تمتع الإنسان داخل تلک المجتمعات بحقه فى الحياة الآمنة على نفسه والحفاظ على شرفه وحريته, فنجد ان الحضارات الثلاث قدست حياة الإنسان ومنحته حريته مع وضع ضوابط لتلک الحرية ,کما انها أکدت على حقه فى الطعام والکساء والمأوى والعلاج کواجب أساسى على الدولة(الحاکم) توفيره لغير القادرين, وأيضا صانت حياته وکرامته وممتلکاته بأن شرعت عقوبات قاسية تتطبق على من يجور وينتهک أيا من تلک الحقوق.